الشاعرة فاطمة الحسن : أكتب قصيدة النثر على اختلاف مضامينها الوطنية والوجدانية والإنسانية

الشعر لديها  بوح  وجداني ذاتي يعبر عما يدور بداخلها من أحاسيس ومشاعر مرهفة  ، حيث   التأمل والفلسفة في نسيجها الإبداعي المتميز، تندمج لديها الأحزان بالأفراح … والأحلام مع  الذكريات تحاول أن تقطف نجوم الشعر في لغة أنثوية شفافة إنها  الشاعرة فاطمة الحسن…. ابنة مدينة حمص تكتب قصيدة النثر… التي التقيناها في هذا الحوار…

– الشاعر كالنحلة يتنقل بين زهرة و أخرى  لينتج شعرا جميلا، وعن ذلك تحدثت قائلة: استفدت في بداياتي  الشعرية ممن سبقوني فالشعر فطرة وملكة بالدرجة الأولى تأتي عليها التراكمات الفكرية والمعرفية فتغنيها لتأخذ شكلها الجميل البرّاق ….فمن الشعراء الأوائل الذين ذخرت بهم ذاكرتنا هم أعلام كبار مازلنا نسير على دروبهم،  وقد استفدت من تجارب شعراء كبار كالأديبة غادة اليوسف والشاعر رياض الصالح الحسين ونازك الملائكة ومحمود نقشو.

-وعن نوع الشعر الذي تكتبه قالت:أكتب قصيدة النثر على اختلاف مضامينها الإنسانية و الوطنية والوجدانية…و تابعت قصيدة النثر لا تعتمد الحشو بل التكثيف والانزياحات الجميلة والصور الإبداعية والرموز المعبرة مما يترك إدهاشها وسحرها المميزين.

وسألناها رأيها في الرمز وهل يغني القصيدة بأفكار ومعان  جديدة قالت:

طبعا المدرسة الرمزية هي مذهب أدبي يعتمد التجارب الفلسفية التي تعبر بشكل غير مباشر وهذا المذهب يعبر عن المشاعر النفسية المستترة، و للرمز في قصائدي دور مهمّ فأترك للقارئ مهمة الغوص في أغوار النفس الإنسانية والوقوف على جميع ما يهزّها ويستثيرها من مشاعر إنسانية ووجدانية ووطنية …

-بستان الشعر واسع وعميق  فهل اعتمدت الشاعرة اللغة الصعبة بإيحاءاتها أم اعتمدت اللغة السهلة الواضحة فقالت:اللغة  المأنوسة قريبة لفهم القارئ… فهي السهل الممتنع في آن معا.. اللّغة التي تجعلنا نتفرد بأرض خاصة بنا وسماء لها ومضها  وبريقها ..نشف لنقترب  من جمالياتها فنجعلها  حكاية نابضة بالحبّ والحياة.

-وحول رأيها بمن يفرق بين أدب أنثوي وأدب ذكوري قالت : هذا سؤال جدلي يحمل في طياته رسالة الأدب الجوهرية في محاولة الوقوف على حقيقة وجود هذا النوع من الأدب وماهيته…. فالمرأة تستطيع الضلوع بكل هذه الفنون… ولابد من تغيير الصورة النمطية التي طبعت في الأذهان عن المرأة.. وتغييب الجزء الأكبر لأسباب عدة منها الصمت الخانق الذي أطبق على المرأة على امتداد قرون وإهمال الكتابات النسائية..

وعن إصداراتها الشعرية. تحدثت:لي أربعة دواوين شعرية  وهي تقاسيم وطن.. نسيم الروح.. ظلال الحلم.. وذاكرة الحب..

عفاف حلاس