تقديراً لبطولات وتضحيات الجيش.. نصب تذكاري للجندي العربي السوري في دوار 8 آذار

تقديرا لبطولات وتضحيات الجيش العربي السوري في سبيل الزود عن حياض وسيادة الوطن وتكريما لأرواح شهدائنا الأبرار وجرحانا الأبطال وبمناسبة الذكرى الرابعة والسبعين لتأسيسه تمت يوم أمس إزاحة الستارة عن النصب التذكاري للجندي العربي السوري في ساحة دوار 8 آذار بمدخل المدينة الجنوبي والذي أقامته الهيئة الفرعية لرعاية أسر الشهداء والجرحى خلال حفل رسمي وشعبي كبير بدئ بالوقوف دقيقة صمت إجلالا و إكبارا لأرواح الشهداء والنشيد الوطني و ارتفعت فيه الأهازيج الوطنية والأناشيد والهتافات التي تحيي الوطن والجيش العربي السوري والسيد الرئيس بشار الأسد .
ويمثل النصب جندياً عربياً سورياً بندقيته معلقة إلى صدره و هو يرفع بيده اليمنى العلم السوري و يده اليسرى إلى السماء كعلامة لتحرير الأرض..
شارك في الاحتفالية المئات من المواطنين الذين احتشدوا في ساحة الدوار من مختلف الشرائح الاجتماعية و توافدوا منذ ساعات الصباح الباكر وهم يحملون الأعلام الوطنية وصور السيد الرئيس تعبيرا منهم عن حبهم للجندي العربي السوري الذي قدم الغالي و النفيس من أجل حماية البلد وعودة الأمان إلى سورية وتقديرا لتضحياته العظيمة .
وأكد المشاركون أن حماة الوطن هم سند الشعب السوري في الدفاع عن السيادة السورية, وبينوا أن الجيش العربي السوري أسس على قيم البطولة والتضحية وبها انتصرنا على الإرهاب ولفتوا أن عيد الجيش عيد لكل سوري لأنه يدافع عن سيادة سورية وكرامة أبنائها, وعبروا عن اعتزازهم وفخرهم بالجيش العربي السوري الذي صمد وقدم أغلى التضحيات في سبيل بقاء سورية حرة مستقلة مؤكدين أنهم سيبقون على العهد داعمين لبواسل الجيش في حربهم ضد الإرهاب حتى تحرير كامل الأراضي السورية.
و ألقيت خلال الحفل كلمات أكدت أن الهيئة الفرعية لرعاية أسر الشهداء أقامت النصب التذكاري للجندي العربي السوري بمناسبة عيد الجيش للرجال الأجدر بالتكريم و هم أبطال و بواسل حماة الديار .
و بينت الكلمات أنه في ذكرى يوم الجيش يقف شعبنا العربي السوري و معه أحرار الوطن العربي و العالم إجلالا لمن كانوا الأنبل و الأكرم في العطاء الفرسان الذين ترجلوا مضحين بأرواحهم ليرسموا على خريطة المجد وطنا اسمه سورية قلب العروبة النابض.
عضو مجلس الشعب صالح معروف قال: النصب التذكاري يعتبر رمزا لتضحيات أبطال جيشنا العربي السوري و إلى مزيد من الانتصارات.
رئيس مجلس المدينة المهندس عبدالله البواب قال: النصب التذكاري هو تكريم لشهداء الجيش العربي السوري في عيدهم و إنها مناسبة عظيمة ستظل راسخة في الذاكرة التاريخية الوطنية و استحضار الناشئة و الأجيال الجديدة لدلالتها و معانيها العميقة و أبعادها الوطنية التي جسدت تضحيات هذا الجيش البطل.
عضو نقابة المعلمين في القطر قال: شرف عظيم و كبير أن نكون في تدشين هذا الصرح العظيم في قيمته الذي يؤكد انتصار الجيش العربي السوري بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد و تجسيد كبير لشهدائنا ليبقى الوطن عزيزا كريما.
مدير المدينة المهندس حسان النجار قال: يأتي تدشين هذا النصب التذكاري تخليدا للشهداء الذين بذلوا التضحيات العظيمة في سبيل الدفاع عن أرض سورية و عودة الأمان والحياة الطبيعية والتي ما كان لها أن تتحقق لولا تلك الدماء الطاهرة التي بذلها أبطال الجيش العربي السوري ..
الدكتور بسام محمد مدير مركز الطب الشرعي بحمص قال:عندما نرى مداخل مدينتنا تحمل رموز الجيش العربي السوري تعود البهجة و الشعور بالنصر فوجود جندي يرفع العلم السوري على دوار 8 آذار هو فخر لنا جميعا بأن الحياة عادت و عيوننا ترقب النصر.
وردة بدران مديرة مدرسة الشهيد عماد الدين اليوسف قالت :
أجمل ما نقدم هو تذكار يخلد بطولات وتضحيات جيشنا الباسل مع أن كل ما نقدم بحق هذا الجندي قليل فالثمن الذي قدمه أكثر بكثير وكل التقدير والاحترام إلى الجنود الذين لا يزالون على أرض المعركة كلنا ثقة بأن سورية سوف تنتصر على أيديهم
المخبري مهند من مديرية الصحة قال: لنا الشرف أن نشارك بهذه المناسبة العظيمة عيد الجيش و هو مفخرة لكل مواطن شريف و يدل على عظمة الجندي العربي السوري الذي تتحرر الأراضي كل يوم بتضحياته.
النحات الفنان سليمان خضر الصالح الذي قام بنحت النصب قال :استمر العمل بهذا النصب لمدة خمسة أشهر تقريبا و يصل ارتفاعه حوالي 6 أمتار مع السارية وهو من حجارة و «بازلت» حمص التي تمتاز بالصغر و تم الاستعانة بأحجار من طرطوس فيها الكثير من فلذات «الحديد و النحاس والذهب» وقد كان العمل شاقاً جدا لأن هذه الفلذات تستهلك جهدا كبيرا كما أن كتلة المادة الأولية للنصب تزن حوالي 18 طنا و قد احتجنا لونشين لتركيبه و رفعه عن الأرض و يمثل النصب الجندي العربي السوري المنتصر بلحظة رفع العلم السوري و قد زينته بعباءة الفارس و هي عباءة النصر و تم دهن التمثال تحسبا لأيام الشتاء و خلال العمل لاحظنا الغبطة و السرور على كل من مر من أمام هذا الدوار و شاهدنا نعمل من أبناء حمص و المحافظات الأخرى و كنا نلقى الكثير من الثناء و الكلمات الجميلة .

 العروبة : بديع سليمان – لانا قاسم