نسرد تفاصيل القضية علماً أن الأسماء ليست حقيقية والأحداث ليست وليدة اليوم
الأحداث تشير إلى أنه وحوالي الساعة السادسة مساء خرج الطفل وفيق من منزل أهله ليلعب مع رفاقه في الحديقة المجاورة لحيهم ، وفي الحديقة كان يتواجد عدد من الأولاد ومعهم عصي خشبية فأراد الطفل وفيق تقليدهم ، فاتجه الى المنشرة القريبة من الحديقة وطلب خشبة صغيرة من المتهم هاني الذي يعمل في المنشرة فأشار الأخير للطفل وفيق بالدخول وبعد دخوله أقدم المتهم على مداعبته بطريقة منافية للحشمة وللسلوك العام.. أخذ الطفل وفيق قطعة الخشب التي تشبه العصا و عاد الى منزل أهله وهناك لعب مع الأولاد المتواجدين ولفت انتباه والده المدعي سهيل العصا الخشبية التي بيد ابنه فسأله عن مصدرها فرد عليه بأنها من منشرة فلان وأرفقه الوالد بسؤال آخر وجهه لابنه : أنت طلبت منه العصا أم هو أعطاك إياها فكان جوابه بأنه هو من طلب من العامل هاني قطعة خشبية فأدخله جانباً و لامسه بطريقة مخلة بالآداب وأعطاه العصا الخشبية…. اتجه والد الطفل الى المنشرة فوجدها مغلقة وقصد بعدها فرع الأمن الجنائي وبرفقته ابنه وتم تنظيم الضبط اللازم تم التحقيق في الموضوع وتأيدت الوقائع بالأدلة في جميع مراحل التحقيق وحيث أن المتهم اعترف بالتحرش الجنسي بالطفل أثناء التحقيق معه بفرع الأمن الجنائي ثم عاد ونفى نفياً قاطعاً إن كان قد تعرض للطفل أو لمسه أو أخل بالأدب وبأنه أدخله المنشرة بناء على طلبه بقصد انتقاء عصا يلعب بها مع رفاقه وبأن أقواله السابقة جاءت بالضغط والإكراه
ولذلك وحيث أن أقوال المدعي والد الطفل المرتكزة على اعترافات ابنه القاصر لم ترق درجة اليقين وحيث أن المدعو هاني نفى نفياً قاطعاً إن كان قد أساء الأدب مع الطفل وبأن اعترافاته الأولية في فرع الامن الجنائي جاءت نتيجة الضرب والعنف وحيث أنه ومن خلال معاينة الطبيب للمتهم هاني وجد علائم احمرار على وجهه تشير إلى تعرضه للضرب مايجعل اعترافه مقروناً بالإكراه
ونظراً لظروف القضية وملابساتها تقرر براءة المدعو هاني من الجرم المسند إليه لعدم توفر الدليل .
حلم شدود
المزيد...