إن نهر العاصي بمجرد دخوله إلى الأراضي السورية في مدينة القصير بُنيت عليه 7 جسور تتوزع على شريط النهر وللأسف إن هذه الجسور السبعة تم تدميرها بشكل كامل من قبل العدوان الإسرائيلي وباتت خارج الخدمة فتقطعت أوصال مدينة القصير والقرى التابعة لها , ويقول رامز سعدية رئيس بلدية القصير إن هذه الجسور تخديمية سواء للأراضي الزراعية أو أنها تصل الريف الغربي الجنوبي ببعضه البعض وبمدينة حمص, لافتا أن القيمة التقديرية لتلك الجسور كبيرة جداً وأن ترميمها يحتاج لميزانية ضخمة جداً.
ويتابع: اللافت للأمر أن من بين تلك الجسور يوجد جسران أثريان أحدهما قرب ” طاحونة القنطرة” والثاني قرب “طاحونة قادش” وتم تدميرهما أيضاً وأن ترميمهما يحتاج لدراسة دقيقة من قبل مديرية الآثار نظراً لقيمتهما التاريخية والأثرية…
مضيفاً: تم القيام بجولة تفقدية من قبل الجهات المعنية للجسور المدمرة ووجه محافظ حمص باتخاذ الإجراءات من قبل جميع الجهات كل باختصاصه, و تأمين معابر إسعافية لسيارات الإطفاء والإسعاف وسيارات الخدمة “لنقل الطلاب والموظفين..” فالعمل قائم ومستمر …و قامت شركة كهرباء حمص بوصل خطوط التوتر العالي والمتوسط بعد ساعات من العدوان , كذلك مياه حمص ضخت المياه بعد وصل الكهرباء , وتم وصل كبل الهاتف مباشرة أيضاً.
مع الإشارة أن مدينة القصير تحتاج لتحسين واقعها الخدمي وترميم الشوارع و البيوت بغض النظر عن آثار العدوان الإسرائيلي وأن المساعدات التي وصلت غير كافية.
الجدير ذكره أن مدينة القصير استقبلت حوالي 450 عائلة لبنانية وسورية وافدة حتى 25 تشرين الأول الماضي والرقم بازدياد…