(الهوية الهوية ..أفكار حول الهوية) عنوان المحاضرة التي نظمها اتحاد الكتاب في حمص فتحدث أولا يزيد جرجوس عن الهوية التي تشغل بال الكثيرين خاصة في الأزمات، ولها تعاريف عدة، فإذا كانت على المستوى الفردي هي مجموعة السمات التي تميز شخص عن غيره أما على المستوى الجماعي فهي مجموعة السمات التي يتقارب بها البشر وهي الأرض والتاريخ واللغة والحضارة والثقافة وهو مايعبر عنه بالانتماء، وتابع :الهوية هي صفتنا الحضارية الإنسانية والانتماء هو الشعور بذلك كله، والهوية ، تبدأ من الفرد ثم العائلة ثم المنطقة ثم الوطن والقومية .
كما تحدثت الدكتورة ميادة رزوق قائلة :نحن نتحول منذ بداية القرن العشرين وحتى اليوم إلى تشويه هذا المفهوم، فبعد الحرب الباردة صرنا نسمع عن مفهوم العولمة ثم الأمركة ونتحدث عن مفهوم آخر هو الليبرالية الحديثة وهي تروج لمفاهيم واحدة وانتقلنا من حرب باردة إلى حرب من نوع آخر هي حرب بين نظام العولمة وبين القوى الثقافية القديمة وبين المناطق الجغرافية والعادات والمجتمعات ومحاولة ضرب مفهوم الانتماء من خلال الليبرالية الحديثة التي روجت لمفهوم المثلية لضرب الأسرة، وأيضا ضرب مفهوم الانتماء من خلال هذه العولمة وتحويل العالم إلى قرية صغيرة تسوده الأمريكية ، وتابعت الدكتورة رزوق :ولذلك جاء الربيع العربي لتحويل الوطن العربي إلى كونتونات تحت الوطنية بهويات متفرقة ثم عرجت المحاضرة بالحديث عن الهوية الإسلامية.
الباحث عطية مسوح طرح عدة أفكار أساسية عن الهوية :الأولى إن المجتمع لا ينشغل بمسألة الهوية ، وانشغل المفكرون في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين بموضوع ضرورة النهضة العربية والتحرر من العثمانيين وأشار المحاضر إلى أن الهوية تتجلى في جانبين الأولى أن ندرك من نحن والثانية أن نعرف كيف نقدم أنفسنا للآخر، والنقطة الثالثة تتعلق بعناصر الهوية ، كما تحدث عن ضرورة تنشيط الهويات الفردية التي من ضمنها الطاقات والقدرات والموهبة الفردية فنكون في حالة تقدم.