الطالب حسن وهبي من ثانوية الباسل الأولى للمتفوقين يحصد ذهبية في مسابقة التميز والإبداع على مستوى الوطن العربي…
لم يكن حسن وهبي طالبا عاديا كباقي زملائه مذ كان في المرحلة الإبتدائية.. فشغف العلم والتميز بدا واضحا وملفتا لأسرته أولا ولمدرسيه أيضا عبر مراحل دراسته الممتدة حتى الثانوية العامة..
حسن طالب تربى في كنف أسرة تعشق الفكر والإبداع.. فكان له نصيب وافر من الرعاية والاهتمام والتشجيع ليكون فردا مبدعا وليس متميزا فحسب.. فانصب شغفه على مادة الرياضيات التي وجد فيها عالما ساحرا فتح له آفاقا واسعة في مادة يظن الكثيرون أن التمكن منها صعب المنال.. وهنا كان الإبداع..
العروبة زارت ثانوية الباسل الأولى للمتفوقين والتقت الطالب المبدع حسن الفائز على مستوى الوطن العربي بالميدالية الذهبية للأولمبياد العلمي ومع مدير المدرسة محمد سلامة للحديث عن هذا التميز ودور المدرسة في تحفيز وتشجيع الطلاب المبدعين في العديد من الاختصاصات..
بداية أشار حسن وهبي أشار أنه في الثالث الثانوي العلمي.. منوها أنه بدأ مشاركاته في مسابقات الأولمبياد العلمي السوري بأولمبياد “اليافعين” للرياضيات في المرحلة الإعدادية وكانت النتيجة أنه حصل على ميدالية ذهبية.. كما كان له مشاركات أخرى في المعلوماتية خلال نفس المرحلة بعدها شارك بالرياضيات في الصف الأول الثانوي ضمن التصفيات المركزية ونجح وانضم إلى الفريق الوطني للأولمبياد واستمر حتى آخر مرحلة وهي الوصول إلى الأولمبياد العربي حيث تم اختيار الفريق الذي سيمثل سورية بهذه المسابقة..
وأضاف :بعد اختيار الفريق قامت اللجنة العلمية المختصة بالرياضيات بإجراء عدة تدريبات مكثفة لنا خلال الصيف في دمشق للمشاركة بالمسابقة العربية لاحقا.. إضافة إلى المتابعة عن بعد وإجراء الاختبارات قبل سفر الفريق إلى قطر وتقديم الامتحان.. وكانت النتيجة رائعة كما توقعتها..
وأكد حسن على دور المدرسة في تحفيز وتشجيع الطالب على النجاح والتميز من الناحيتين العلمية والمعنوية وحثه على المزيد من الإبداع من خلال توفير البيئة المناسبة والكادر الاختصاصي الذي يساهم في تفجير الطاقات الكامنة لدى الطالب ليولد الإبداع بشكله الحقيقي..
وعن دور الأهل قال حسن :الأسرة هي الأساس في اكتشاف تميز الطالب منذ صغره.. فقد كان لأخي الدور الأكبر في ملاحظة شغفي بالرياضيات وتشجيعي لأكون متميزا مبدعا خلاقا في هذا المجال.. إضافة لدعم والدي ووالدتي المعنوي والنفسي الذي ساهم بسعيي المستمر لتطوير مهاراتي وأنا ممتن لهما لهذه الرعاية والتحفيز..
مدير المدرسة محمد سلامة أشار أن متابعة الطلاب تبدأ منذ دخولهم الصف الأول الإعدادي من خلال الكادر الاختصاصي الموجود في المدرسة.. حيث يتم الاهتمام بمشاركتهم بالأولمبياد التحضيري وبمختلف الاختصاصات (رياضيات – فيزياء – كيمياء – علم الأحياء – المعلوماتية) بعدها تتم متابعتهم من قبل هيئة الإبداع.. مبينا أن لدى المدرسة دروس إثراء يتم فيها التركيز على هذا الجانب (الرياضيات) حيث يتواجد مدربون يدربون الطلاب من الصف السابع حتى الثاني الثانوي ضمن الحصص الإثرائية بمعدل ثلاث جلسات أسبوعية وأضاف :لدينا حاليا طالبة دكتوراه تقوم بتدريب مجموعة من الطلاب على حل المشكلات العلمية باستخدام الذكاء الاصطناعي .. إضافة أن المدرسين لا يبخلون بأي معلومة على الطلاب في جميع الاختصاصات خاصة وأن لدى المدرسة كادر اختصاصي متميز..
ونوه أن القسم الأكبر من الذين فازوا في المرحلة الثانية من المسابقة تأهلوا للمرحلة الثالثة هم من طلاب المدرسة مشيرا إلى أنه تم التواصل مع منسق هيئة الإبداع في حمص ليكون تدريب الطلاب ضمن المدرسة أو أن يتم إعطاء عناوين معينة حتى يتمكن الكادر الموجود لدى الثانوية من العمل عليها ضمن الحصص الإثرائية لتدريب الطلاب على أمور خارج إطار المنهاج لتحضير هم بشكل أقوى..
وأضاف :صدرت أول أمس نتائج مسابقة الحساب الذهني وقد حصل فريقنا المشارك على ذهبيات وفضيات وبرونزيات وشهادات تقدير… موضحا أن هناك ثلاثة طلاب حصلوا على الميداليات الذهبية بالحساب الذهني للرياضيات من الصف السابع..
أما عن الطالب حسن فقال : إنه من الطلاب المبدعين وهو بذرة نقوم بتنميتها ليكون مع رفاقه عماد مستقبل الوطن..
لقد حقق المرتبة الأولى وحصد ميدالية ذهبية على مستوى الوطن العربي وهذه هي المشاركة الأولى لسورية بهذه المسابقة بعد انقطاع.. وأن نحصد المركز الأول على مستوى العرب فهذا إنجاز كبير..
وختم نتمنى أن يكون جميع طلابنا على هذا القدر من الشعور بالمسؤولية تجاه أنفسهم بالدرجة الأولى وبوطنهم بالدرجة الثانية من خلال تميزهم وإبداعهم الذي سيحدد مستقبلهم لاحقا..
بشرى عنقة