مازالت مشكلة الصرف الصحي في قرى : الفحيلة وتل زبيدة بريف حمص الشرقي تهدد بتلوث بيئي كونها تعتمد على الحفر الفنية لتصريف المنصرفات بطريق تقليدية ضارة بالبيئة والصحة العامة وكون بعضها يصل إلى الأراضي الزراعية مما ينعكس سلبا على الأمن الغذائي في المنطقة.
رئيس بلدية الفحيلة جرجس عبد النور أكد أنه إذا استمر الوضع على هذه الحالة في تلك القرى فإننا أمام كارثة بيئية قريبة مع العلم أنه تمت دراسة إحداث محطة معالجة لقرية الفحيلة إلا أن هذا المشروع لم ينفذ حتى الآن لأسباب منها أن خط مجرور الصرف الصحي الرئيسي يعبر أراض زراعية ذات أملاك خاصة لم يوافق جميع أصحابها على الاستملاك ومرور خط المجرور عبر أملاكهم الخاصة فبقي الأمر معلقا .
وأشار عبد النور أن البلدية خاطبت مجلس المحافظة ومؤسسة المياه والصرف الصحي بالعديد من الكتب لحل المشكلة وإيجاد حلول بديلة لتخفيف التكلفة كدراسة حفر المسافة المتبقية والتي لا تتجاوز ٥٠٠ متر بين الفحيلة وتل الناقة ووصلها بالمصب النهائي وبالتالي ستحل المشكلة وحتى اليوم مازال الأمر كما هو بانتظار المعالجة وفيما يتعلق بقرية تل زبيدة لا يوجد مكان للصرف الصحي بسبب تضاريس المنطقة وميولها منوها أن هناك دراسة لمشروع يتعلق بمد شبكة مياه وصرف صحي في تل زبيدة سيرى النور قريبا
وذكر عبد النور أن مساهمات المغتربين من أبناء المنطقة كان لها بصمة واضحة في تحسين الواقع الخدمي لتلك القرى في ظل عدم وجود أي مشروع استثماري للبلدية والاعتمادات المالية القليلة فقد ساهم المغتربون في تركيب منظومة طاقة شمسية لمبنى البلدية المستأجر وشراء حاسوب وطابعة وشراء دواليب للجرار بقيمة ٢٠ مليون ليرة السنة الماضية وبناء نصب تذكاري وتركيب الأطاريف للشوارع كما تبرعوا بـ ٢٠٠٠ لتر مازوت لمدارس وروضة القرية كما تبرعوا بسد احتياجات أخرى للبلدية والمستوصف .
وطالب عبد النور بالتوسع في المخطط التنظيمي لتلك القرى ليتم تخديمها بشكل أفضل كما طالب بالموافقة على تركيب دواليب جديدة لجرار البلدية ليستمر في العمل ونقل القمامة إلى المكب
عصام فارس