تضم المؤسسة العامة للسكر ومقرها حمص معامل و شركات كثيرة تنتشر في أكثر من محافظة ( حمص – حماة– حلب – الرقة – دير الزور – دمشق ) إلا أن بعضها مستمر بالعمل وبعضها توقف نتيجة الدمار الذي لحق بها خلال السنوات السابقة على يد النظام البائد فتوقف الإنتاج فيها ، وبعد أن كانت سوريا سابقاً منتجة لمادة السكر وتغطي حاجة السوق المحلية بدأت باستيرادها بالقطع الأجنبي لسد حاجة السوق .
ولإلقاء الضوء على عمل المؤسسة تواصلنا مع مديرها المهندس عبد الحميد جنيد الذي أكد أنه يتبع للمؤسسة شركات سكر ومعامل خميرة ، منها شركة سكر حمص وتضم أربعة معامل وهي معمل تكرير السكر وطاقته الإنتاجية 300 طن يومياً من السكر الأحمر ، وحالياً المعمل متوقف لعدم توفر المادة الأولية والمعمل بحالة فنية جيدة وهو مطروح للاستثمار أو التشغيل للغير,و معمل الزيت والصابون ويعمل ضمن خطة حسب توفر بذور القطن وهو يعمل بطاقة إنتاجية تبلغ حوالي 14 طن زيت يومياً, وهناك معمل الكحول الذي ينتج الكحول الطبي ويتم بيعه للمشافي عن طريق ( شركة فارمكس ) و للمتعاقدين كمعامل المنظفات والأدوية المرخصة لاستجرار مادة الكحول وهو يعمل بطاقة إنتاجية 2ر11 طن يومياً .
أما معمل الخميرة فهو حالياً قيد التشغيل بعد إجراء صيانة وعمرة له وطاقته الإنتاجية 24 طن خميرة يومياً ، والخميرة المنتجة يتم توريدها إلى اللاذقية وطرطوس وحماة إضافة إلى حمص .
وتابع : و من المعامل التابعة للمؤسسة أيضاً شركة سكر تل سلحب في منطقة الغاب (حماة) ويعمل على تصنيع الشوندر السكري وهو بجاهزية تامة وبانتظار الشوندر السكري لتصنيعه، مشيراً أنه تم إيقاف زراعة المادة في موسمي 2023 – 2024 علماً أنه عندما تم السماح بزراعتها في 2022 عزف كثير من المزارعين عن زراعتها لعدم دعمهم وعدم توزيع مادتي المازوت والسماد عليهم فكانت الكميات قليلة جداً فاتخذ قرار من قبل اللجنة الاقتصادية في حكومة النظام البائد بإيقاف زراعة الشوندر السكري ، ومؤخراً تمت مخاطبة الوزارة بإعادة زراعة المادة في الغاب ودعمها بالتنسيق بين وزارتي الصناعة والزراعة وفي حالة عادت زراعة المادة يستفاد منها في إنتاج السكر ومادة المولاس المستخدمة في صناعة الخميرة والتي كانت تستورد سابقاً ومن المتوقع أن يعود المزارعون لزراعة الشوندر السكري في الموسم القادم .
وهناك شركة سكر جسر الشغور وهي مدمرة بالكامل وشركة سكر الرقة أيضاً مدمرة بالكامل وكذلك شركة سكر دير الزور .
أما شركة سكر مسكنة في حلب فتم إعادة تأهيلها خلال السنوات الثلاث الماضية وأقلعت بالعمل بشكل تجريبي في 24-12-2024 علماً أن إعادة تأهيلها تم بالتشاركية مع القطاع الخاص لكامل المعمل وهو يعمل بطاقة إنتاجية من الشوندر السكري تبلغ 4000 طن يومياً لدورتين تشغيليتين في العام الواحد بالإضافة لوجود خط تكرير سكر أحمر بطاقة إنتاجية 1200 طن يومياً.
مضيفاً أما بخصوص معامل الخميرة فيوجد معمل خميرة حلب وهو مدمر بالكامل ومعمل خميرة دمشق (شبعا) أيضاً مدمر بالكامل وتم توقيع عقد استثمار مع شركة في القطاع الخاص لإعادة تأهيل المعمل بطاقة إنتاجية تبلغ 50 طناً يومياً .
وأكد أن خطة المؤسسة هو أن تعاد زراعة الشوندر السكري والإقلاع بمعمل تل سلحب ومسكنة وتأمين مادتي السكر الأبيض والمولاس في الأسواق المحلية وتوفير القطع الأجنبي الذي يتم دفعه لاستيراد تلك المادتين .
العروبة –مها رجب