حي بابا عمرو من الأحياء التي تعتبر شاهدا واضحا على وحشية النظام البائد في تدمير وهدم الأبنية السكنية وتهجير الكثير من أهلها, واليوم وبعد انتصار الثورة والتحرير عاد البعض منهم , لكن في قلوبهم غصة, فمنازلهم التي حملت أجمل ذكريات الأولاد والأحبة أصبحت خرابا وتحتاج دعم الجهات المعنية لتعود كما كانت..
“العروبة “تواصلت مع مختار الحي محي اليوسف للحديث عن الحي والخدمات الموجودة فيه حيث قال : تعرضت الأبنية السكنية في الحي للكثير من الأضرار حيث قام النظام البائد بهدم قرية بابا عمرو القديمة المحصورة بين شارع عمر مكرم وشارع الكرامة وابن السمينة بالكامل,
وبالنسبة لشبكة الكهرباء فهي قديمة و المحولات الموجودة استطاعتها ضعيفة لا تغطي التجمع السكاني الكبير مما يتسبب بالانقطاعات المتكررة في التيار , منوها أن معظم شوارع الحي الرئيسية بحاجة إلى إنارة أيضا.
وأضاف :شبكة الصرف الصحي بحاجة إلى صيانة وضخ المياه فيها لتسليكها إضافة لتعزيل الريكارات ..
زيادة ساعات الضخ
أما فيما يخص مياه الشرب فنوه إلى ضرورة زيادة ضخ مياه الشرب للحي وخاصة بين الجسرين والسلطانية و استبدال المحركات الكهربائية التي تعمل على البئرين ( بابا عمرو وحسان بن ثابت) بمحركات تعمل على الديزل لتعارض أوقات تقنين الكهرباء مع زمن ضخ مياه الشرب وبالتالي حرمان الأهالي المياه, منوها إلى ضرورة الإسراع بصيانة خزان مياه السلطانية كونه يغذي منطقة السلطانية بالكامل..
ترحيل لم يكتمل
وأشار أنه تم إزالة الأنقاض من عدة شوارع في الحي ولا يزال قسما منها موجود في أماكن أخرى وعلى الأرصفة..
سوء تصنيع
يتم تأمين الخبز من مخبز بابا عمرو الآلي ويشكو سكان الحي من سوء تصنيع رغيف الخبز كما يتم توزيع المادة عن طريق المعتمدين..
مد قميص اسفلتي
وأكد أن جميع شوارع الحي بحاجة لمد قميص اسفلتي أو ترقيع نظرا لكثرة الحفر فيها, مثل شارع شط العرب كونه شارع حيوي.
و يتم ترحيل القمامة بشكل يومي من الشوارع عبر سيارات النظافة إلى مكب القمامة,كما يعاني الحي بشكل كبير من ضعف تغطية شبكة الخليوي كون جميع أبراج التغطية الموجودة بحاجة إلى صيانة..
المدارس مدمرة
أشار المختار أن هناك عدة مدارس خارج الخدمة بسبب تعرضها للدمار مثل مدارس ” أبو تمام الطائي – عائشه بنت وهب يحيى الغنطاوي – عبد الرحمن الدوماني – باحثة البادية.
وختم : معظم الأهالي والأسر عادوا إلى منازلهم بعد سقوط النظام البائد.. علما أنه ليس لدي إحصاء دقيق حاليا بالعدد..
بشرى عنقة