أسعار الوجبات السريعة في حمص محلقة رغم انخفاض تكلفة المواد الأساسية…

في ظل التغيرات الاقتصادية التي شهدتها الأسواق، لاحظنا انخفاضاً ملحوظاً في أسعار المواد الأساسية الداخلة في صناعة الوجبات السريعة مثل البطاطا والفروج والزيت, ورغم هذا الانخفاض لم تنعكس الأسعار بشكل كبير على الوجبات السريعة حيث لا تزال أسعارها مرتفعة مقارنةً بما كانت عليه سابقاً .

وفي جولة لـ “العروبة” على بعض المطاعم في مدينة حمص وجدنا أن أسعار سندويش الشاورما على سبيل المثال تتراوح بين 15 ألف و٣٠ ألف ليرة ، بينما وجبة الشاورما “عربي” تبدأ من ٥٠ ألف و تصل إلى ١٠٠ ألف ليرة و يصل سعر فروج البروستد ١٢٥ ألف ليرة ويختلف السعر حسب المطعم والموقع الجغرافي وحسب جودة المنتج , وأيضاً رغم انخفاض أسعار المواد الأساسية، إلا أن هذه المواد والمأكولات  لم تتأثر بشكل ملحوظ,أما أسعار وجبات البسطاء فشهدت انخفاضا طفيفا أيضا حيث يتراوح سعر سندويش فلافل بين ٤٠٠٠ و ٨٠٠٠ ليرة وسعر كيلو حمص بطحينية وليمون ١٦ ألف ليرة وسعر سندويش البطاطا ١٠٠٠٠ ليرة ..

ولدى سؤالنا عن أسباب عدم انخفاض الأسعار أوضح أحد أصحاب المطاعم أنه لا تزال تكاليف تشغيل المطاعم مرتفعة بسبب ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء، وبالتالي لا يمكن تخفيض الأسعار, فأسطوانة الغاز التي تعتبر من المواد الأساسية في الطهي لا تزال مرتفعة الثمن مما يزيد من الأعباء المالية على أصحاب المطاعم, كما أن هناك تكاليف ثابتة أخرى تتعلق بالإيجارات والرواتب والتأمينات التي لا تتأثر بتقلبات أسعار المواد الغذائية, لذا يفضل الكثير من أصحاب المطاعم الحفاظ على أسعارهم بدلاً من المخاطرة بخسائر إضافية,كما أن بعض المطاعم تفضل التركيز على جودة الخدمة والمنتجات بدلاً من خفض الأسعار.

و يتوقع بعض أصحاب المطاعم أن الأسعار ستعود للارتفاع مرة أخرى مما يجعلهم يترددون في خفض الأسعار حالياً, و يفضلون الحفاظ على هوامش الربح الحالية تحسباً لأي تغييرات مستقبلية.

العروبة -لانا قاسم