رغم تخفيضها …. سائقو السرافيس لا يلتزمون بالتسعيرة الجديدة … م.داغستاني  : تحديد التسعيرة بناء على المسافة الكيلومترية ..

باتت أجور المواصلات في ظل الواقع الاقتصادي والمعيشي  الصعب الذي يعيشه المواطن كابوسا ينغص حياته… حيث شهدت ارتفاعا  غير منطقي خلال الفترة الماضية  على الرغم من انخفاض أسعار المازوت والوقود ، فهذه ” الأحجية ” تثير التعجب لدى المواطنين و تثير الاستغراب والتساؤل حول الأسباب الحقيقية وراء غلاء التسعيرة  ومدى تأثيرها على معيشة المواطنين خاصة وأن العديد من الموظفين لم يحصلوا على رواتبهم الشهرية حتى الآن, فكيف تتدبر  معظم الأسر حياتها ومعيشتها يوميا  مع ارتفاع أجور النقل؟..

غير مبرر

أشار الكثير من المواطنين الذين التقيناهم أن ارتفاع أجور النقل على  الخطوط  الداخلية “بين الأحياء” مرهق ويشكل هما مضاعفا, فالعائلة التي يدرس اثنان من أبنائها في الجامعة أو المعاهد تحتاج لأكثر من راتب شهري لتغطية نفقات الأجور حيث يتقاضى أصحاب السرافيس 3000  ليرة .

ورغم قساوة الظروف يبقى الواقع  أخف وطأة عند قاطني المدينة من  سكان الريف” (الموظفون – الطلاب) المضطرون يوميا الذهاب إلى العمل أو الجامعة يدفعون أجورا تفوق قدرتهم المادية بدرجات وهي على حساب تأمين لقمة عيشهم,فالطالب الذي يحتاج مابين 20—25 ألف ليرة يوميا  أجور مواصلات فقط ,كيف ستتدبر عائلته تأمين مستلزماتها المعيشية؟ فارتفاع تسعيرة الخبز والنقل يحتاج لأكثر من راتب شهري للموظف حاليا..

حجج واهية

اللافت في الأمر حاليا  أن هناك خللا  بالأسعار وفجوة كبيرة  بين تسعيرة النقل و سعر مادة المازوت, فما هي أسباب ارتفاع أجور النقل رغم انخفاض سعر المازوت ؟

سألنا بعض السائقين عن سبب بقاء أجور النقل مرتفعة فكانت الحجة ارتفاع أجور المحروقات والصيانة وأحيانا عودة السرفيس بعدد ركاب أقل (إلى القرى) مما يجعل السائق عاجزا عن دفع أجور المازوت والصيانة..

والغريب (الكلام للمحررة) أنه عندما كانت أسعار المازوت مرتفعة كانت أجور النقل  ضمن حدود معقولة  ، رغم رفع  سعر الوقود وحينها تقبل  المواطن  الزيادة نوعا ما   , لكن الآن وبعد انخفاض سعر المازوت كان من المتوقع أن تنخفض أجور النقل بنفس النسبة إلا أن ما حدث كان العكس تماما, إذ بقيت  الأجور مرتفعة  مما وضع المواطن أمام معاناة وعجز  حقيقي عن تأمين قوته ومتطلبات المعيشة بأدنى مستوياتها.

“العروبة ” تواصلت مع عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية المهندس عمار داغستاني وسألت عن دور الجهات المعنية ومدى تدخلها  لضبط  الفوضى في أسعار النقل ، لأن استمرار ارتفاع أجور النقل يعد ظلما للمواطن ,فقال : يباع المازوت لأصحاب السرافيس في المحطات العامة وحتى الخاصة وفي الكراجات بسعر 9500 ليرة وهذا السعر محدد من فرع محروقات حمص, منوها إلى صدور الدراسة الموضوعة من وزارة النقل والتي تحدد التسعيرة بناء على المسافة الكيلومترية وسيتم احتساب المسافة الحقيقية ومقارنتها مع المسافة التي يحددها جهاز التتبع GPS وبالتالي التسعير الحقيقي للخطوط منعا للغش والتلاعب , كما وسيتم الطلب من أصحاب السرافيس وضع لصاقة تحدد التسعيرة النظامية لكل خط وستتم متابعة الأمر من قبل الجهات المعنية بحمص, وفي حال وجود مخالفة يمكن للمواطن تقديم شكوى بحق السائق ليصار إلى حلها مباشرة..

بشرى عنقة

المزيد...
آخر الأخبار