مشفى حمص الوطني يعاني صعوبة صيانة الأجهزة وتوقف مشاريع التوسع.. د. عازار: الطبقي المحوري في الخدمة خلال أيام.. تنفيذ الكتلة الرئيسية يعود بالفائدة على جميع الأهالي
يواصل مشفى حمص الوطني تقديم الخدمات للمواطنين ، و رغم الصعوبات المتعلقة بنقص الكوادر و الأدوية ، و صعوبة تأمين بعض قطع الصيانة للأجهزة الطبية ,إلا أن المشفى يقوم بعمله بشكل جيد وفق ما هو متوفر من إمكانيات ، و بحسب د. ايلي عازار مدير المشفى خلال تصريحه لـ “العروبة” فإنه بعد التحرير بات المشفى يتبع إلى مديرية صحة حمص و تم تغيير الاسم من الهيئة العامة لمشفى حمص الوطني إلى مشفى حمص الوطني وهذا ساهم بتأمين أنبوب الأشعة لجهاز الطبقي المحوري الذي خرج عن الخدمة منذ حوالي العام و نصف العام من إحدى مشافي ريف دمشق و سيتم وضع الجهاز في الخدمة خلال أيام ، و هذا يعود للتعديلات الإدارية المتخذة بعد التحرير .
مشيرا أن المشفى تعاني كثيرا من انقطاع الأدوية ، و أيضا من صعوبة صيانة الأجهزة ، إضافة لتوقف مشاريع التوسع و إعادته إلى سابق عهده ، خاصة أن دراسة الكتلة الرئيسية للمشفى سعة ٢٠٠ سرير جاهزة لدى شركة الدراسات الهندسية و معدة للتنفيذ, لكن بسبب صعوبات التمويل لم يتم التنفيذ ، و تمنى مدير المشفى أن يبدأ تنفيذ هذا المشروع الحيوي الهام الذي يعود بالفائدة على جميع أهالي محافظة حمص قريبا.
لافتا إلى وجود المبنى الإسعافي المهدم جزئيا ووفق الدراسة للقبو و الطابق الأرضي هناك سلامة إنشائية ، و الدراسة جاهزة للتنفيذ و ما يعوقها هو مسألة التمويل أيضا .
و بالنسبة لجهاز الرنين المغناطيسي أكد الدكتور عازار على جهوزيته و استمراره في تقديم الخدمات للمراجعين رغم الضغط الكبير عليه كونه الجهاز الوحيد في القطاع الصحي العام في المحافظة .
وبالنسبة لباقي أقسام المشفى يوجد ثلاث غرف عمليات جراحية بجهوزية كاملة و لجميع أنواع العمليات ، و أيضا غرفة عناية مشددة بأربع أسرة و هناك ضغط كبير على هذا القسم ، كما يضم قسم الإقامة ٣٠ سريراً و يتم قبول المرضى من كافة الاختصاصات باستثناء الأطفال و النسائية يتم تحويلهم إلى مشافٍ أخرى في المحافظة بالتنسيق مع مديرية الصحة ، و أيضا قسم الإسعاف المجهز بكامل الأجهزة و المعدات و الكوادر للعمل على مدار الساعة و استقبال أي حالة في أي وقت ، مشيرا إلى بعض المعاناة من نقص المواد المخبرية في قسم المخبر وخاصة للتحاليل النوعية ، لكن عموما المخبر يقدم خدمات جيدة إلى حد ما وفق الإمكانيات المتاحة ، و يوجد قسم العيادات الخارجية و هو عبارة عن ٥ غرف و حاليا يوجد ١٢ اختصاصا داخليا و جراحيا .
و فيما يتعلق بالكوادر أشار الدكتور عازار إلى تحسن الوضع في المشفى بعد التحرير من خلال سد الشواغر و خاصة بالفنيين ( التخدير _ الصيدلة ) ، لافتا إلى وجود بعض النقص بالاختصاصات الطبية النوعية مثل الكلية و الصدرية و الأشعة ، و هذا النقص في عموم المشافي ، و هناك سعي مستمر بالتعاون مع مديرية الصحة لتأمين كافة الاختصاصات لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين وفق الإمكانات المتاحة .
و لفت إلى وجود وعود من عدد من المنظمات بإعادة الترميم و تأمين أجهزة طبية ، خاصة بعد الزيارات المتكررة للمشفى و الإطلاع على الواقع و الحاجة الفعلية ، إلا أنه حتى تاريخه لم تحصل المشفى على الدعم المطلوب من قبل هذه المنظمات ، رغم وصول بعض شحنات الأدوية إلا أن الدعم لم يرقَ إلى مستوى الوعود .
و لفت إلى تخصيص مديرية الصحة المشفى بنقطة لمنظومة الإسعاف السريع حيث تتواجد سيارة إسعاف في المشفى على مدار الساعة و تم إصدار القرار و سيتم تنفيذه خلال أيام قليلة .
و بين الدكتور عازار أن خدمات المشفى حتى اللحظة من بعد التحرير مجانية ، و يتم في الوقت الحالي العمل على الربط المصرفي من أجل تفعيل و تنفيذ قرار الوزارة بتقاضي ربع قيمة الخدمة من المراجعين.
و أشار إلى حاجة المشفى لدعم كبير للعودة إلى دورها الفاعل و الحيوي خاصة فيما يتعلق بإعادة الأبنية الرئيسية و التي تحتاج إلى مبالغ طائلة و كبيرة ، و هذا الأمر تعترضه صعوبات كثيرة وفق الحالة الاقتصادية للبلد في هذه الفترة ، متمنيا أن يتم رفع العقوبات عن سوريا ، خاصة فيما يتعلق بالقطاع الصحي لما لذلك من تأثير مباشر على حياة السوريين .
و أشار إلى أن عدد مراجعي قسم الإسعاف يتراوح بين ٨٠ إلى ١٠٠ مريض يوميا بينما يصل عدد مراجعي العيادات الخارجة إلى حوالي ٨٠ مراجعا يوميا .
ووفق إحصائيات الشهر الأول من هذا العام قدم المشفى ٢٣٠٠ خدمة في قسم الإسعاف مقابل ١٤٥٠ خدمة في العيادات الخارجية ، و بلغ عدد العمليات الجراحية ٧٨ عملية ، بينما تم تقديم خدمات لـ ١٢٠٠ مراجع في قسم الرنين المغناطيسي و ١١٥٠ في قسم الأشعة البسيطة و ١٢٠٠ في قسم المخبر.
العروبة -يحيى مدلج