الدمار والخراب يلفان قرية عين الزرقاء الشرقية… 50% من الأهالي عادوا لمنازلهم والباقون ينتظرون توفر الخدمات.. المدرسة بلا إنارة و استجرار عشوائي للكهرباء والطرق محفرة…

قرية عين الزرقاء الشرقية التابعة لبلدية تل الشور الواقعة في ريف حمص الجنوبي شاهد حي على حجم الدمار والخراب الذي تعرضت له من قبل النظام البائد ، حيث غادرها نصف سكانها نتيجة القصف على المنازل والمرافق الهامة فيها ، فأصبحت الحياة في هذه القرية معدومة.
اليوم وبعد التحرير عاد بعض الأهالي الذين يأملون أن يعيشوا حياة أفضل…
“العروبة ” التقت رئيس بلدية تل الشور ” والذي تتبع القرية لها” توفيق الشيخ الذي أشار أن نسبة دمار الأبنية الكلي فيها 10% وبقية الأبنية تفتقر لكثير من المقومات ، وجميع البيوت سرقت ولم يبق فيها شيء حتى الآبار لم تسلم من السرقة والنهب ، بالإضافة إلى الأنقاض الذي يملأ الشوارع..
ولفت أنه في عام 2018 تم السماح للأهالي بالعودة إلى بيوتهم فعاد ما يعادل 50% من السكان حيث قاموا بترميم منازلهم مشيرا أن بعض الأنقاض لم يتم ترحيلها .
وأضاف : تم تركيب مركزي تحويل منذ 5 سنوات ، ولكن لم تمد شبكة التوتر المنخفض الأمر الذي أدى إلى بقاء المدارس دون إنارة وبسبب نقص الأعمدة والإهمال اضطر الأهالي أن يمدوا شبكة عشوائية إلى منازلهم الأمر الذي أدى إلى بعض الحرائق والأعطال.
ونوه رئيس البلدية أن واقع المياه سيء بسبب نقص التغذية الكهربائية والذي يؤثر سلباً على مياه الشرب والأهالي يعتمدون على مياه الآبار ، الأمر الذي اضطرهم إلى التعاون فيما بينهم وشراء مولدة كبيرة لضخ المياه للقرية ، وكذلك شراء مادتي المازوت والزيت المعدني والبطاريات لحل مشكلة المياه في القرية .
كما تحدث عن نقص أغطية( الريكارات ) بنسبة 20% فجميعها مسروقة ، كما أن قرية حديدة العاصي التابعة أيضاً لبلدية تل الشور بحاجة إلى مد 500م من شبكة الصرف الصحي ، و شبكة المياه فيها بالكامل خارج الخدمة ، مع العلم أنه يتوفر فيها بئر ارتوازي وخزان مؤهل للاستخدام ,مشيراً أنه لا توجد شبكة هاتف أرضي حيث باءت جميع المحاولات مع المعنيين بالفشل ، بالإضافة إلى الأكبال المسروقة منذ فترة طويلة .
وأوضح رئيس البلدية أن الطرقات في عين الزرقاء الشرقية سيئة للغاية ، جميعها محفرة وهناك طرق ترابية ، وعندما تواصلنا مع المعنيين ، جاءنا الرد (عدم توفر الإمكانيات لتأهيلها),أما بالنسبة للطرق الزراعية فهي سيئة فهناك طرق خارج المخطط التنظيمي و حالتها سيئة للغاية و بعد عدة مناشدات تم تزفيت طريق زراعي بمسافة 200م ,و فيمال يخص واقع النظافة قال : قامت مؤسسة البيئة النظيفة ( E-clean) بترحيل القمامة بالتعاون مع عمال النظافة و الآليات و تنظيف الشوارع بالكامل .
و نوه أن القرية يوجد فيها خمس مدارس أربع منها بوضع جيد وواحدة بحاجة لترميم كامل وأوضح أن المركز الصحي بحاجة لترميم و تأهيل الأمر الذي يضطر الأهالي مراجعة مستوصف تل الشور والذي بدوره يفتقر إلى أطباء اختصاصيين و عدم توفر معظم التحاليل الطبية و المواد الاسعافية نادرة الوجود حيث يضطر المريض أن يشتريها على نفقته الخاصة بالإضافة إلى نقص الأجهزة.
و أشار أن الإنارة في القرية معدومة, الأمر الذي ساعد على ازدياد عمليات السرقة
ويؤكد أن القرية تفتقر للمواصلات وتبعد عن الطريق العام,الأمر الذي يضطر الأهالي و بالأخص طلاب الجامعة و الموظفين للسير على الأقدام للوصول إلى الطريق الرئيسي الذي يبعد مسافة 3 كم و في الحالات الاضطرارية يلجؤون إلى استئجار السيارات بمبالغ باهظة و في بداية التحرير كانت تعرفة نقل السرفيس من تل الشور إلى مركز المدينة 5000ل.س و انخفضت فيما بعد إلى 4000 ل.س ,وفيما يخص الخبز قال : هناك مخبز خاص يزود القرية بمادة الخبز و لكن صناعة رغيف الخبز سيئة حيث نضطر لشراء الخبز من معتمد آخر من المدينة أو من فرن بابا عمرو.
و بالنسبة لمادة الغاز هناك معتمد واحد و مؤخراً أصبح الأهالي يعتمدون على تعبئة الغاز بالكيلو نظرا لغلاء سعره.
و ختم بالقول : نأمل أن تحل المشاكل جميعها التي يعاني منها أهل القرية و أهمها مادة الخبز و المحروقات و تأمين باص نقل داخلي يصل إلى آخر حدود القرية تشجيعا لعودة باقي الأهالي إلى قريتهم.

رهف قمشري

المزيد...
آخر الأخبار