مكافحة جادوب الصنوبرa شملت 465 هكتاراً في مناطق متعددة

قامت مديرية زراعة حمص بجولة إلى مواقع عين النسر وتلعمري للتحري عن حشرة جادوب الصنوبر في الثاني من الشهر الحالي حيث لوحظ وجود مجموعات البيض للحشرة في مرحلة بداية الفقس بنسبة حوالي15% تم جمع قسم منها لتوضع بقفص التربية لمراقبة وصول نسبة فقس البيض إلى 80% لاتخاذ قرار المكافحة الكيميائية…
كما تم تفقد المصائد الفرمونية الجنسية والمصائد الضوئية وأخذ القراءات لأعداد الفراشات و قص وجمع وفحص بعض الأعشاش القديمة والتي كانت فارغة وتم إتلافها حرقا.
وحشرة جادوب أعشاش الصنوبر(thaumetopoea pityocampa) وهي فراشة من رتبة حرشفية الأجنحة (lepidoptera)تصيب أشجار الصنوبر في سورية ودول المتوسط
وذكر محمد نزيه الرفاعي مدير زراعة حمص بأن مواقع الإصابة في المحافظة كانت متعددة ففي المركز الغربي توضعت في مناطق (ضهر القصير و طريز ) وفي المركزالشرقي كانت الإصابات في مواقع ( عين النسر و تلعمري أما في المخرم كانت الإصابة في ( الشومرية) وفي تلكلخ تموضعت في مناطق ( الناصرة و غابة المشرفة المستورة) وفي القصير بمناطق ( عين التنور و طريق حمص -القصير)…
تسبب مرضاً للشجر والبشر
وعن الضرر وأعراض الإصابة ذكر الرفاعي أن اليرقات تتغذى على أوراق الصنوبر خلال الليل مما يؤدي إلى تعرية الأشجار من أوراقها واصفرار الأوراق وموت الأشجار الصغيرة منها ,وتعيش اليرقات بشكل جماعي وتشكل أعشاشاً من خيوط حريرية لزجة تمضي فيها اليرقات فصل الشتاء ..
مشيراً إلى أن الضرر الثاني متمثل بامتلاك اليرقات لأهداب لاسعة إذا وصلت لجلد الإنسان وحيوانات الغابة تحدث به التهابات بحاجة لمعالجة طبية فورية, وبالتالي لذلك تضر بالموسم السياحي…
دورة حياة الجادوب
وعن دورة حياتها قال الرفاعي: إنها تدخل في بيات خريفي ثم البيات الشتوي بالعمر اليرقي الرابع وذلك في المناطق الباردة أو العمر اليرقي الخامس في المناطق الدافئة ,
ومع ارتفاع درجة الحرارة بالربيع تنشط اليرقات وتتغذى وثم تهبط للتربة لتتعذر ضمن شرنقة طينية ,وفي نهاية شهري تموز وآب تظهر الفراشات وتضع البيوض على أوراق أبرية وبصفوف منتظمة على شكل اسطوانة من( 60-320) بيضة , موضحاً أن الطور اليرقي خمسة أعمار للحشرة و جيل واحد بالعام.
برنامج المكافحة المتكاملة
وأضاف :تقوم مديرية الزراعة عن طريق الدوائر المختصة ( قسم الحراج ودائرة الوقاية ) من خلال الفنيين وعمال التنمية بمتابعة تنفيذ برنامج مكافحة الحشرة  والمتمثلة بإجراءات تبدأ بالمكافحة الميكانيكية , ثم قطع وجمع أعشاش التشتية وإتلافها بالحرق في بداية فصل الربيع, واستخدام مصائد فرمونية جنسية ( دلتا) تجذب الذكور لدراسة مواعيد ظهور الفراشات والتي تكون عادة من بداية شهر تموز حتى شهر أيلول..
أما المكافحة الكيميائية تتم عن طريق استخدام مبيد كيميائي وهو مانع هرمون الإنسلاخ  (Dimilin)  زيتي عن طريق ناثر الضباب وبمعدل استخدام 200 مل ديميلين مع( 2-3) ليتر مازوت للهكتار وذلك عند فقس 80% من بيوض الحشرة , وهو مانع إنسلاخ ( يمنع تشكل طبقة البكتين في جلد اليرقة عند الإنسلاخ للعمر اليرقي الثاني ونتيجة الانقباضات يتم انفجار جلد الإنسلاخ وموت اليرقة, مشيراً إلى أن الديميلين مبيد آمن للأعداء الحيوية المتواجدة بالغابة والتي تقوم بدورها بالقضاء على الحشرة وحسب تخصصها ولكل طور , كما يمكن رش جذع الأشجار والتي لايمكن الوصول إلى أعشاشها مع بداية الربيع   بمبيد دالتامترين مركز  بمعدل ليتر لكل 100 ليتر ماء لمنع يرقات العمر الخامس من النزول و التعذر بالتربة.
مكافحة متكاملة
وقال الرفاعي: تقوم دائرة الوقاية بتطبيق وتنفيذ برنامج الإدارة المتكاملة للحشرة وتعميمه على دوائر المناطق المعنية ورؤساء المواقع الحراجية للتنفيذ المباشر لإجراءات المكافحة وبالمواعيد المحددة.
وخلال عام (2017 – 2018) كان مجموع المساحة المكافحة كيميائيا باستخدام الديميلين عن طريق ناثر الضباب في المواقع الحراجية 460 هكتاراً إضافة إلى رش مركز باستخدام الدلتامترين على الجذوع لمساحة 5 هكتارات في كلية المدرعات, بالإضافة لتنفيذ المكافحة الميكانيكية عن طريق قص وجمع أعشاش الجادوب وحرقها في جميع المواقع الحراجية..

المزيد...
آخر الأخبار