تقوم مديرية التربية في حمص و منذ التحرير بالعديد من الإجراءات الإدارية لمعالجة الوضع الذي كان قائما قبل التحرير بهدف القضاء على الروتين و المعاملات ذات الطابع الشخصي و النفعي على حساب الهدف الأسمى في تنشئة الجيل و تعليمه .
“العروبة” التقت مدير التربية في حمص أحمد الحسن الذي تحدث عن هذه الإجراءات موضحا أن واقع العمل قبل التحرير إلى بداية تسلمه مهامه كان فيه تركيز كبير على الإجراءات الإدارية ، بما يتناسب مع المصالح الشخصية لدى الكوادر ، وفق الروتين و البيروقراطية لتسيير المصالح و بنسبة حوالي ٩٠ % بينما كان الاهتمام لا يتجاوز ١٠ % بالناتج التعليمي و الذي هو أساس عمل المؤسسة التربوية و التعليمية ، و هذا انعكس سلبا على الهدف الأهم بمتابعة تنشئة الجيل أكاديميا و علميا بما يتناسب طردا مع التطورات المعرفية و العلمية سواء على مستوى البلد أو على مستوى العالم .
وأضاف : بناء على هذا الواقع قامت المؤسسة التعليمية بالعديد من الإجراءات لتصحيح مسار التربية و التعليم و من هذه الإجراءات القيام بالتصحيح بشكل بالتوازي بين كافة مكونات العملية التعليمية من الكوادر الإدارية و التعليمية إلى البنية التحتية و طبعا كل المحاور تتركز على هدف أساسي و هو الطالب المتعلم ، و كانت البداية من تسهيل عمل المنظومة الإدارية للخروج من دوامة الروتين و البيروقراطية ، و مثال ذلك تفعيل النافذة الواحدة بشكل حقيقي و لغالبية الإجراءات الإدارية ، و من نتائج هذا العمل تقليل العدد الكبير من المراجعين و الذين كان الهدف لدى غالبيتهم الوصول للموظف لمصالح شخصية و نفع مالي ، مشيرا أن الإجراءات التي لم ترتبط بعمل النافذة الواحدة حتى الآن تتم دراسة كيفية حصرها إما بالنافذة أو بموظفين محددين ، لحصر كافة المعاملات بمكاتب مختصة توفر الوقت و الجهد و تخفف الازدحام في المديرية .
العروبة – يحيى مدلج