أجواء العيد في حمص بين الماضي والحاضر

يحمل عيد الفطر المبارك الكثير من معاني المودة والرحمة وصلة الرحم ويشكل مناسبة للتواصل بين الأقارب والأصدقاء ، إذ يبقى للعيد ألقه وخصوصيته على صعيد الأسرة والمجتمع.

بين الماضي والحاضر اختلفت مظاهر الاحتفال بعيد الفطر متأثرة بتطور الحياة ووسائل التواصل الاجتماعي ، فهناك عادات التي كانت تعتبر جزءاً من الاحتفال بقدوم العيد استمرت وبعضها اندثرت واختفت ، وأخرى استحدثت ، ولكن المتفق عليه أن العيد هذا العام عيدان عيد الفرح الممزوج بنشوة النصر وعودة المهجرين إلى ديارهم ولقاء أهلهم وأقاربهم بعد سنوات عجاف عاشوها في المخيمات بسبب ممارسات النظام البائد الذي اغتال فرحة العيد وضحكة الأطفال .

هناك الكثير من العادات المتوارثة عن الأجداد والتي مازالت حتى يومنا هذا ، ففي صبيحة اليوم الأول من العيد يذهب الرجال والشباب والأطفال إلى المسجد لأداء صلاة العيد ,وبعدها يتوجهون  لزيارة أهلهم وأقاربهم وتبادل التهاني والتبريكات بالعيد ,ومن ثم يذهبون إلى المقابر لزيارة موتاهم وقراءة الفاتحة على أرواحهم,والترحم عليهم  .

وفي حمص هناك عادة قديمة يستعيدونها خلال العيد  وتتمثل في شراء أغصان الآس والرّياحين لوضعها على قبور أقربائهم عند زيارة المقابر صبيحة أول أيام العيد, ففرحة العيد لا تنسي الناس أمواتهم.

يقول أحد باعة الآس في حي كرم الشامي بحمص أنه يقوم بتجهيز أغصان الآس على شكل باقات ويبيعها للأهالي في صباح أول أيام العيد.

المزيد...
آخر الأخبار