بدعوة من مديرية الثقافة قي حمص وبمناسبة الذكرى السنوية لاعتصام ومجزرة الساعة في حمص أقيم مساء أمس الثلاثاء حفل توقيع رواية (بين الساعتين) لمؤلفها فضيلة الشيخ عبد اللطيف البريجاوي في قاعة الدكتور سامي الدروبي في المركز الثقافي العربي بحضور جمهور من المهتمين ومتابعي الأنشطة الثقافية.
رواية بين الساعتين تجسد إحدى أهم المحطات في ذاكرة الثورة السورية وتروي بصوت الأدب تفاصيل الألم والصمود والأمل .
و تحدث الدكتور فارس سلمون عن بعض التفاصيل التي جرت في ليلة اعتصام الساعة بقوله :إنها إحدى أهم ليالي ثورتنا المباركة ولا يعادلها إلا ليلة التحرير لأنها ضرب من المعجزات وهي رواية طويلة جسدت فيها شهادتي في محكمة العدل الدولية كشاهد على مجزرة الساعة وما كان في ليلتها من آمال وآلام أورثتنا فتحاً عظيماً .
وذكر د.سلمون كيف تم الاتفاق على فض الاعتصام مع الحزب البائد بعد ساعتين لكن القوات الأمنية لم تلتزم بالاتفاق وأطلقت نيران رصاصها بعد سبع وثلاثين دقيقة من بداية الاتفاق.
كما تحدث عبد المتين المهباني عن بعض التفاصيل التي جرت في تلك الليلة والتي منع فيها الاعتداء على شخص كان يدعي أنه عميد من القصر الجمهوري.
وقال المؤلف البريجاوي : كتبت هذه الرواية بعد مجزرة الساعة الجديدة التي عاينتها ، وقد خبأتها ثلاثة عشر عاماً ،وكم قررت أن أحذفها ،وكم خفت أن يقرأها أو تصل إلى أيدي الأمن ،وكم فكرت وقررت ،ونويت ،ولكنها سلمت أذن لها أن تصدر كما هي الآن حيث كانت نهايتها الاعتصام من جديد حول الساعة الجديدة في حمص يوم التحرير.
وقدم الشاعر الدكتور مروان عرنوس بعض المقاطع الشعرية من الملحمة الشعرية التي كتبها عن اعتصام الساعة .
تناولت الرواية أيضاً أول عملية استهداف وإجهاز للجرحى في مشفى حمص الوطني من قبل النظام البائد، إلى جانب أحداث “الجمعة العظيمة”، التي حرص الناشطون على توافقها مع أعياد الطائفة المسيحية لإيصال رسالة احترام وتضامن.
وثّق الكاتب تشييع شهداء باب السباع في الجامع الكبير، حيث كان هتاف التكبير يصدح في أرجاء المدينة، بالإضافة إلى إضراب الكرامة الذي دعت إليه جمعية العلماء من داخل الجامع الكبير.
العروبة- عبد الحكيم مرزوق