ما هي أسباب سرطان القولون وأعراضه وسبل الوقاية ..

سرطان القولون والمستقيم هو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً، و يعتبر ثالث سرطان انتشارا بعد سرطانات الثدي و الرئة، و يصيب الأمعاء الغليظة (القولون) أو الجزء الأخير منها (المستقيم) .

التقينا الدكتورة ناديا عساف رئيس شعبة الأورام في مستشفى الزهراء التي تحدثت لـ “العروبة” عن هذا المرض قائلة :  هناك عدة أسباب و عوامل تؤدي للإصابة بهذا المرض منها: السن فمعظم الحالات تُشخَّص بعد سن الـ50، لكنه قد يحدث في أي عمر,كما أن التاريخ العائلي  سبب كوجود أقارب مصابين حيث يزيد الخطر,و هناك سبب آخر وهو الأورام الحميدة السابقة مثل الزوائد اللحمية (البوليبات) خاصةً إذا كانت كبيرة أو متعددة.

و كذلك أمراض الأمعاء الالتهابية حيث تؤثر مثل التهاب القولون التقرحي أو داء كرون,كما أن الأنماط الغذائية أيضاً تؤثر كنظام غذائي غني باللحوم الحمراء وقليل الألياف و قلة النشاط البدني , والسمنة والتدخين وتناول الكحول.

وعن  الأعراض تشير الدكتورة عساف أنها قد لا تظهر مبكرة، لكن مع تقدم المرض تظهر و تشمل تغير في عادات الخروج  (إسهال أو إمساك مستمر) و نزيف شرجي أو دم في البراز وألم بطني أو تشنجات متكررة,و ضعف عام أو فقر دم غير مبرر (بسبب النزيف البطيء), و فقدان وزن غير مقصود.

و يتم التشخيص من خلال  فحوصات الكشف المبكر (للمعرضين للخطر أو بعد سن الـ٥٠) وعن طريق تنظير القولون فهو  الفحص الأكثر دقة، يُظهر البوليبات ويسمح بإزالتها,  و كذلك  فحص الدم الخفي في البراز  للكشف عن نزيف غير مرئي,و أخذ عينة من الورم لتأكيد التشخيص, وإجراء  التصوير: (CT/MRI) لتحديد مرحلة الورم وانتشاره.

و تابعت :هناك عدة مراحل يمر بها المرض و هي:السرطان في البطانة الداخلية فقط كمرحلة أولى , ومن ثم اختراق أعمق في جدار القولون أو المستقيم في المرحلة الثانية , و انتشار إلى العقد الليمفاوية في المرحلة الثالثة  أما المرحلة الرابعة فهي انتشار إلى أعضاء أخرى (الكبد، الرئتين غالباً).

و بالنسبة للعلاج فإنه يعتمد على مرحلة الورم وموقعه وتتمثل بـ:

 الجراحة أي استئصال الورم مع جزء من الأمعاء والعقد الليمفاوية.

 في بعض حالات سرطان المستقيم، قد يحتاج المريض إلى فتحة مؤقتة أو دائمة (كولوستومي),وهناك  العلاج الكيميائي قبل أو بعد الجراحة حسب الحاجة , والعلاج الإشعاعي هو شائع أكثر في سرطانات المستقيم, و العلاج الموجه أو المناعي في الحالات المتقدمة.

و تؤكد الدكتورة عساف على أهمية الوقاية و الكشف المبكر من خلال:

تنظير القولون كل 10 سنوات بعد سن الـ45 (أو قبل إذا كان هناك خطر مرتفع) و تعديل نمط الحياة و زيادة تناول الألياف (خضراوات، فواكه، حبوب كاملة)و تقليل اللحوم الحمراء والمعالَجة و الحفاظ على وزن صحي وممارسة الرياضة و تجنب التدخين والكحول.

و بحسب إحصائيات المرضى المراجعين لمشفى الزهراء الوطني فإن العدد كان في عام 2020 ” ٢٤” مريضا بينما ارتفع إلى ٤٨ مريضاً في عام ٢٠٢٣ لينخفض في عام ٢٠٢٤ إلى ٤٠ مريضا و تؤكد أن هذه الإحصائيات خاصة بمراجعي مشفى الزهراء الوطني و لا تعطي مؤشرات عامة عن انتشار المرض أو انحساره.

العروبة – يحيى مدلج

 

المزيد...
آخر الأخبار