“خلفة” … قصة عطش لا تنتهي

سنوات طويلة و نحن نكتب ونشير إلى معاناة مستمرة لأهالي قرية خلفة في ريف حمص الشرقي من العطش المزمن وعلى الرغم من المناشدات وكل المحاولات لتحسين الوضع في القرية وعدة قرى مجاورة بقي الأمر على حاله بل و ازداد سوءاً في الفترة الأخيرة حسب شكوى الأهالي الذين بينوا  أنه و منذ حوالي 6 أشهر لم تزر المياه منازلهم و يضطرون لشراء المياه من الصهاريج الجوالة مما يرهق كاهلهم و يحملهم أعباء مادية لا قدرة لهم عليها في ظل وضع اقتصادي صعب على الجميع ,وأشاد الأهالي أنهم تقدموا بعدد من الشكاوى لمجلس بلدة خلفة والوحدة الاقتصادية في المخرم دون أن يجدوا حلاً لمعاناتهم ويناشد الأهالي مؤسسة مياه حمص العمل على إيجاد حل جذري للمشكلة وإعادة المياه لمجاريها.

وللاطلاع على الواقع عن كثب تواصلت “العروبة”  مع رئيس الوحدة الاقتصادية بالمخرم حامد عساف الذي بين أن قرى خلفة – تلقطا – تلعداي – أبو حكفة الشمالي والجنوبي وبويضة الريحانية والناصرية والأسعدية تتغذى بالمياه من آبار الشومرية وهذه القرى تعاني من نفس المشكلة والسبب أن ضعاف النفوس قاموا بسرقة محولات الكهرباء والأكبال من محطة الضخ في آبار الشومرية ومع عدم وجود محرك ديزل توقف ضخ المياه إلى هذه القرى وحالياً يتم الضخ من بئر واحد فقط من أصل 6 آبار والكمية التي يتم ضخها  غير كافية لإرواء القرى كافة .

ولفت عساف أن مديري مياه حمص وحماة زارا آبار الشومرية برفقة مندوب عن مؤسسة الآغا خان واطلعوا على الواقع وتكفل مندوب الآغا خان بتنفيذ مشروع لتوفير محولات بدل المسروقة ولكن حتى الآن لم يتم التنفيذ.

وأشار عساف أن مؤسسة مياه حمص وجهت كتاباً رسمياً لشركة كهرباء حمص لتركيب محولات بدل التي سرقت من محطات الضخ في آبار الشومرية لتتم عملية إعادة ضخ المياه وإرواء تلك القرى بانتظار رد الشركة.

ونحن بدورنا نضم صوتنا لصوت أهالي القرى العطشى لإيجاد حل جذري لمشكلتهم وكتابة خاتمة سعيدة لقصة عطش مضى عليها سنوات طوال دون أن تنتهي .

العروبة – يوسف بدور

المزيد...
آخر الأخبار