مشاكل عديدة بالصرف الصحي تعاني منها مدينة تلبيسة.. مشروع بكلفة 210 آلاف دولار من إحدى المنظمات .. شعبان : حوالي ثلث المدينة دون شبكة صرف صحي .. العموري : الساقية تسبب التلوث لجميع الآبار شمالي المدينة
تمتد مدينة تلبيسة و العديد من المزارع التابعة لها على مساحة كبيرة ، مثل قرية الفرحانية الشرقية و المعمورة و الهاشمية و مزارع النسيم و الوساطة و غيرها ، و تعاني مدينة تلبيسة من مشكلة الصرف الصحي منذ تنفيذ المشروع في عام 2009 و ذلك لأسباب تتعلق بطريقة الضخ ، و هناك وعود بأن تقوم منظمة دولية بالعمل على تنفيذ مشروع صرف صحي لتحويل الخط المفتوح حالياً على العاصي إلى الخط الإقليمي ، إلا أن هذا المشروع قد يحتاج إلى وقت طويل ليصبح بالخدمة ، و بحسب رئيس مجلس المدينة عبد القادر شعبان تكمن المشكلة الكبيرة في حي المشجر الجنوبي حيث بدأت مشاكل التنفيذ تظهر خاصة مع عودة الأهالي إلى منازلهم بعد التحرير ، و هذه الأخطاء بالتنفيذ و المشاكل الفنية تتطابق مع حالة الصرف الصحي في الفرحانية الشرقية .
و لفت أن إمكانيات البلدية ضعيفة و لا تمتلك المعدات اللازمة لتقديم الحلول عند طفح منصرفات الصرف أو عند حدوث اختناقات ، و رغم ذلك تعمل البلدية على تلبية حاجة المواطنين و تقديم الخدمة عند الحاجة وفق الإمكانات المتوفرة ، و هناك صعوبة بالاستعانة بشركة الصرف الصحي بحمص أولاً بسبب امكانياتها الضعيفة و ثانياً بسبب الإجراءات المتبعة حالياً و هي وجوب زيارة الشركة و تسديد مبلغ مليوني ليرة في الصندوق مع عدم إمكانية التحويل بين الحسابات ، و لا بد من تسجيل دور و قد يطول زمن الانتظار بحسب الضغط في الشركة .
مضيفاً : المشكلة الأهم هي في المنطقة الواقعة غرب الطريق العام و تشكل حوالي ثلث مدينة تلبيسة و هي غير مخدمة بالصرف الصحي بشكل نهائي و هذا ما يعيق تنفيذ أية مشاريع خدمية من طرق و غيرها ، رغم أنها داخل المخطط التنظيمي ، و هذا أيضاً يعيق تنفيذ مشروع طريق مهم جداً يربط مدينة تلبيسة بالعديد من القرى المجاورة ، و رغم الوعود من الخدمات الفنية بتنفيذه إلا أنه مازال بحالة سيئة للغاية و هو طريق حيوي و مهم .
و بالعودة لمشروع الصرف الصحي المزمع تنفيذه من قبل إحدى المنظمات الدولية بينت مديرة المكتب الفني في مجلس مدينة تلبيسة المهندسة سوزان العموري أن المشروع يهدف لإلغاء الصرف بطريقة الضخ وتحويله من الحفرة التي يصب فيها شمالي المدينة و التي تتسبب بتلوث كبير خاصةً للآبار المتواجدة حولها ، و وصل هذا الخط بالخط الإقليمي الشرقي و الواصل إلى محطة الرستن ، علماً أن المحطة غير موضوعة بالخدمة حتى الآن و من المفترض أن يتم الاعتماد على أحواض ترسيب .
و بالنسبة للجزء الغربي من المدينة أفادت أنه يعتمد بالكامل على الحفر الفنية ، و لا يمكن تنفيذ أي مشروع صرف صحي في هذا الجزء دون الربط مع الخط الإقليمي ، و أشارت أنه بمجرد فتح الساقية حتماً ستكون جميع الآبار ملوثة ، و المشكلة تتفاقم نتيجة عودة النازحين و المهجرين إلى منازلهم و ما شكله ذلك من ضغط سكاني كبير ، و هناك وعود ببدء التنفيذ مع بداية الشهر الثامن بكلفة تقدر بـ 210 آلاف دولار مقدمة من المنظمة المنفذة ، و لفتت أن جميع المشاريع الخدمية مؤجلة حتى تنفيذ و حل مشكلة الصرف الصحي .
و أضافت: أن مدينة تلبيسة بحاجة كبيرة لتزفيت العديد من الطرق الرئيسية حول المدارس و الأسواق كونها حيويه و تشهد حركة مرورية كبيرة علماً أنها مخدمة بالصرف الصحي و المياه و الهاتف و الكهرباء ، و هناك دراسات جاهزة لجميع هذه الطرق ،منها شارع مدرسة الفراهيدي و شارع شركة النخيل و مدخل الساعة و طرق أخرى .
العروبة – يحيى مدلج