تأتي زيادة الرواتب والأجور للعاملين في الوظائف الحكومية،في وقت تعاني فيه هذه الشريحة الأهم في المجتمع، من فقر مدقع جعل دورها يتراجع بشكل كبير ومخيف.
لقدعانت هذه الشريحة والتي تعتبر رواتبها المحرك الأساسي للحركة التجارية في البلد،كثيرا خلال السنوات الماضية ،وتأتي المكرمة كبارقة أمل في مستقبل يطمح من خلاله السوريون عبر خطوة منتظرة وغير مسبوقة أن يكون أفضل.
وبقدر فرحة السوريين العاملين والمتقاعدين بهذا العطاء،بقدر مايتخوفون من سرقة المكاسب التي تحققها الزيادة،هم اعتادوا خلال السنوات الماضية على مايرافق الزيادة ومهما كانت،من الإرتفاع الجنوني لأسعار كل شيء يبدأ مع الإشاعات التي تسبق الزيادة.
اليوم القيادة اوفت بوعودها واصدرت الزيادة،فهل يتم ضبط الأسواق وتشديد الرقابة ومحاسبة من يحاولون رفع الأسعار كما اعتادوا؟؟؟
القيادة أعطت ٢٠٠٪ وقد وعدت منذ البداية بضعف هذه الزيادة،وطالما إنها بدأت بالوفاء ماعلينا إلا الثقة بحكمتها وقدرتهاعلى تحقيق الوعد الذي يساهم في الحد من الفقر الذي تعاني منه الغالبية العظمى ،وخاصة شريحة الموظفين.
الأسعار الآن في الأسواق معقولة،وان تمت المحافظة على واقعها الحالي،يمكن توفير هامش مهما يكون يستطيع المواطن توجيهه لأماكن أخرى بعيداً عن حاجات الأكل والشرب و المواصلات والخبز ،توجيهها لحاجات الأسرة التي تتكون من أفراد مازالوا خارج سن العمل وقد عانوا الكثير خلال مايزيد على عقد من الزمن.
الآمال كلها معقودة الآن على التطبيق العملي على الواقع ومحاسبة من يحاولون سرقة الفرحة من أبناء الوطن الذين يستحقونها بعد سنوات طويلة من الحرمان والحاجة والفقر،فهل تكون الفرحة حقيقة واقعة..؟؟نامل ذلك…
عادل الأحمد
المزيد...