الجيش العربي السوري هو الرقم الصعب والسبب في إفشال المشروع الامبريالي الصهيوني الغربي ، على يديه كان اندحار وانكسار المجموعات الإرهابية المدفوعة بأرخص الأثمان من قبل الدول الداعمة لها من أجل تخريب وطننا ..
هاهم الأبطال يواصلون مسيرة الانتصارات والبطولات حتى تطهير كامل التراب السوري من رجس الإرهاب والإرهابيين مجسدين قول السيد الرئيس بشار الأسد : «إن سجل جيشنا الوطني سجل مشرّف ، وما ألم بالوطن يوما ً خطب ، أو دعت الحاجة إلا وكانت استجابة جيشنا على قدر الحدث وعلى قدر إرادة الحرية والحياة التي تميز بها شعبنا على الدوام …»
ولأن الإيمان عقيدتهم والصبر سلاحهم وحب الوطن فاض في قلوبهم وعقولهم، قاتلوا بإصرار وعزيمة، قهروا الموت بالأمل، حتى غدت تضحياتهم أساطير تروى … هم الشهداء الأحياء الذين أعطوا العالم درسا ً في القوة والصبر، وأثبتوا للكون أنهم أصلب من أن تعيقهم إصابتهم، فكانوا الأمل والمنارة التي نستضيء بها نحو المستقبل ..
جريدة العروبة كان لها شرف اللقاء بجرحى الجيش العربي السوري .. اللقاء على محبة الوطن ..
الجريح البطل يزن محمد علي:
صامدون كشجر السنديان
أنتم أيها الأبطال رجال الله على الأرض ، تصنعون مجد الوطن وتبشرون بنصر أكيد.. هنيئا ً لسورية بمثل قاماتكم ، صامدون أصحاب عزيمة وإرادة لن تتزعزع يوما ً رغم المعاناة وألم الجراح، أنتم درع الوطن وسياجه المنيع تحملون أرواحكم على أكفكم و تخوضون لظى المعارك راسمين ببطولاتكم أروع الصفحات و أبهى المواقف . من الأبطال الذين نذروا الروح والدم لوطن الياسمين والأبجدية الجريح البطل يزن محمد علي الذي حدثنا قائلا ً :
سقط الرهان وانكشفت خيوط اللعبة كلها وأدرك العالم أنه لامكان للإرهاب في سورية فرجالها الشجعان بالمرصاد لكل معتد غدار، ولديهم مفاجآت لن يطول زمن مباشرتها ولازمن حسمها ، فالمعركة القادمة ونتائجها ستضع حدا ً لرهانات أمريكا وتركيا وحلفائهما في المنطقة وستشكل النقلة الكبيرة في القضاء على الإرهاب وتطهير جميع الأراضي السورية من براثنه وأحقاده ..
أكثر من ثماني سنوات مرت على العدوان على بلدنا سورية دون أن يحقق أهدافه ونجحت سورية بتضييق الخناق على القوى المتطرفة وعلى داعميها ، وهي الآن تكتب مستقبلها وتسطر انتصاراتها وتقول كلمة الفصل في معركة النصر الشامل .. أنا جندي من جنود الوطن، رفعنا راياته واهبين حياتنا وأرواحنا فداء لقدسية ترابه، بمعنويات عالية تطال السحاب شاركت مع الأبطال في خوض غمار المعارك ضد العصابات الظلامية في معظم مناطق حلب، امتطينا صهوات اليقين والإقدام لتحقيق الانتصار، دحرنا الإرهابيين وقتلنا العشرات منهم ..
بتاريخ 28/3/2017 وأثناء تنفيذ مهمة في منطقة /دير حافر/ في محافظة حلب، تعرضت للإصابة بشظايا لغم أرضي باليد اليمنى واليد اليسرى والظهر والقدمين زرعته المجموعات الإرهابية ، تم إسعافي إلى المشفى الميداني في كويرس لتلقي العلاج ومنه إلى مشفى حلب الجامعي لاستكمال العلاج ومن ثم إلى مشفى حلب العسكري لإجراء العمليات اللازمة ..
وأضاف البطل يزن : إن إصابتي لن تزيدني إلا عزيمة وإصرارا ً على متابعة العلاج لأعود وأشارك في المعارك لتبقى سورية عصية على الإرهاب وداعميه .. واسمحوا لي جريدة العروبة وعبر صفحاتكم أن أوجه التحية لرفاق السلاح الذين جادوا بأنفسهم ودمائهم التي سالت على أرض سورية لترسم الطريق إلى النصر .. سنبقى صامدين كشجر السنديان المتأصل بالأرض وتضحياتنا هي فداء للوطن ، ترخص الدماء والأرواح في سبيل عزة وكرامة سورية
الجريح البطل نمير رجب ديب:
في المعركة تصنع البطولة
لكل جريح حكاية تكتب فصلا ً من فصول التضحية ، حمل السلاح وجعل الفداء شعاره الأكبر رغم الجراح صمد أكثر ، في جراحه عنفوان يقهر الألم ، انه الجريح البطل نمير رجب ديب ..
بعيون تلمع فيها عناوين الإقدام وهامة تعانق السماء يحدثنا الجريح البطل نمير قائلا ً : في خضم المعركة تصنع البطولة وتبنى أسطورة الكفاح والنضال ، وأعظم وأجمل أسطورة في الفداء والتضحية من أجل تحرير الأرض والإنسان ..
الوطن غال ، لقد أقسمنا أن ندافع عن بلدنا .. ننتصر أو نستشهد ، احترفنا المواجهة وامتهنا تحطيم المستحيل ، إننا الأبطال لانحني رؤوسنا .. و للمجد ترخص نفوسنا ..
وطني أيها الحاضر في دمي وشراييني،وطني أيها المجدول بنور الشمس الأبدية..
نشأت وترعرعت في بيت عروبي بذل والدي العميد الركن رجب ديب جهودا ً مضنية وسهر على تربيتنا وتعليمنا وبث روح التفاؤل بالغد .
شاركت منذ البدايات في مواجهة عصابات التخريب والتفجير والتهجير والتشريد على امتداد ساحات الوطن لاجتثاث الفصائل الإرهابية التكفيرية من جذورها ، …مع الأبطال خضنا أعنف وأشرس المعارك فنحن جنود الوطن الذين يشهد لهم التاريخ شرف مواجهة الغزاة والمعتدين ،كما تشهد الأرض لهم اليوم شرف مواجهة الإرهاب الذي جاء إلى أرضنا ليدنس طهر ترابنا وليعيث فساداً وقتلاً وخراباً .
وأضاف :واجهنا الإرهاب في منطقة الرستن – حماة- ريف حماة – إدلب – القصير – ثم الغوطة – جوبر – حرستا – القابون – ضاحية الأسد – الضاحية العمالية بدمشق – مضايا – برزة البلد –
عندما اشتدت نيران المعركة في برزة لثلاثة أيام ، استطعنا أن نفك الحصار بقدراتنا المعنوية والفكرية ،لقد قمنا بنقل رفاقنا الجرحى الأبطال على أكتافنا وسيراً على الأقدام إلى مشفى تشرين العسكري …
في مهمة أخرى في منطقة جوبر ، استطعت التسلل مع خمسة من الأبطال واقتحمنا المبنى ،فجأة ظهر لنا أحد الإرهابيين وبيده بندقية والذي تفاجأ هو أيضاً بوجودنا ،ليطلق النار صوبي مباشرة لكن الطلقة لم تخرج من قناة السبطانة ، ليتناوله أحد الأبطال بطلقة مباشرة أردته قتيلاً ، ويتابع البطل نمير حديثه بعنفوان الرجولة والبطولة .أما عن إصابتي فكانت بتاريخ 15 /10/2015 ،بعد أن نفذنا المهام الموكلة إلينا في ضاحية الأسد والقابون طلبت أن أكون في مجموعة الاقتحام وبالمقدمة لاقتحام بلدة حرستا ..و أثناء الاقتحام والتقدم أصبت بشظايا صاروخية في ساقي اليسرى مع نزف حاد ،أسعفني الأبطال إلى مشفى تشرين العسكري ،أجرى الأطباء ما يلزم من إسعافات أولية وكان لابد من بتر رجلي من منطقة تحت الركبة ..
بعد ذلك نُقلت إلى مشفى حاميش العسكري ،وتم تركيب طرف اصطناعي وكانت نسبة العجز 65 بالمائة ،خيرتني اللجنة بين التسريح أو البقاء في وظيفة إدارية بالجيش ،رفضت ذلك بشدة وقلت لرئيس اللجنة ،أريد أن أبقى مقاتلاً بين صفوف الحرس الجمهوري ، حيث كنت من مقاتلي النخبة ،تمت الموافقة على طلبي ، التحقت مع الأبطال في معارك تحرير الغوطة الشرقية ،مؤمناً أن الوطن لا يبنى إلا بتضحيات أبنائه ،وأن طريق الشهادة هو السبيل للنصر وردع العدوان وتحرير الأرض وتعزيز السيادة والكرامة وإعادة الأمن والاستقرار ..تمكنا من تحرير الغوطة الشرقية من رجس الظلام الغاشم لكن جراحي لم تندمل، دخلت المشفى وقام الأطباء ببتر جزء آخر من ساقي ،و تم تركيب طرف اصطناعي جديد..
ولا أزال حتى هذا الوقت أقاتل مع رفاقي الأبطال بعزيمة لا تلين وإرادة لا تكسر حتى إعلان النصر الكامل ..
الشدائد تزيدنا صلابة والمؤامرات تزيدنا قوة والضغوط تدفعنا إلى التمسك أكثر بثوابتنا وبحقوقنا العصية على التذويب أو التهميش وستبقى سورية رمز المحبة والسلام والأمن والأمان والاستقرار الذي يحافظ على هيبة الدولة وكرامة الوطن ..
وأخيراً ..نعاهد الوطن وسيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد أن نبقى الجند الأوفياء حتى يتم تحرير كامل تراب الوطن من رجس الإرهابيين .
الجريح البطل يوشع علي السليمان:
ترخص الدماء لوطن البطولة والكبرياء
صفحات مشرقة جسدت مآثر رجال الوطن البطولية ومواقفهم الشجاعة المستمدة من أصالتهم ومن انتمائهم الوطني و تصديهم للإرهابيين أذرع الكيان الصهيوني ..عيونهم ترقب حدود الوطن وتحرسها من أي اعتداء ..هم على العهد دائماً ،ثقتهم بالنصر كبيرة وإيمانهم بالتضحية في سبيل الوطن راسخ ،صفحات ستبقى خالدة بمعانيها ودلالاتها الوطنية تحمل في طياتها قيما ً بطولية خلاقة وسفرا ً نضاليا ً ساطعا ً ، تهتدي بنوره الأجيال القادمة ، تزخر بالفخار ومعاني الكبرياء . من الرجال الأبطال الجريح يوشع علي السليمان الذي حدثنا قائلا ً :لاتزال سورية تخوض معارك الشرف والكرامة ضد المتآمرين والعملاء وأذرعهم الإرهابية التي عجزت عن كسر إرادة الشعب السوري المستعد دائما ً لتقديم قوافل الشهداء لتبقى راية الوطن عالية . جنود الوطن ، رجال أشداء أوفياء ، هم على استعداد دائم لبذل الروح في سبيل إعادة الأمن والأمان لوطن البطولة والكبرياء ، كلمتهم الفصل في إعادة الأمور إلى نصابها والفيصل في إحقاق الحق
بذلوا أرواحهم ودماءهم فداء ودفاعا ً عن تراب سورية في وجه أعتى حرب إرهابية ، همجية بربرية ، لتنعم الأجيال المقبلة بحياة آمنة .. هذه الدماء الطاهرة أعطت للوطن قوة ومنعة وأزهرت مزيدا ً من الإرادة والعزيمة والإصرار لمواصلة النضال والدفاع عن أرضنا المقدسة في ملاحقة الإرهابيين المأجورين والقضاء عليهم واقتلاع جذورهم وتطهير تراب الوطن من رجسهم ..
معظم المعارك التي شاركت فيها مع رفاقي كانت في – درعا – وأصبت فيها خمس مرات إصابتي الأولى كانت في منطقة _ حجلة- نتيجة انفجار قذيفة هاون أدت إلى إصابة عيني اليسار مع الخد بشظية، قبل الانتهاء من العلاج التحقت برفاقي الأبطال لإكمال مهمتي الوطنية والدفاع عن وطني الحبيب سورية الغالية ..
إصابتي الثانية كانت عندما قام المسلحون بشن هجوم عنيف وكثيف على تل عشترة تصدينا للهجوم ببسالة وشجاعة ، تطايرت الشظايا حولي ، وانهمر الرصاص، وأُصبت في يدي اليمنى ، لم أكترث للدماء ، حتى أكملت مهمتي..
أما عن الإصابة الثالثة ، فكانت طلقة في الساق اليسرى نتيجة اشتباك ومعارك ضد عناصر العصابات الإرهابية التي هاجمتنا في نقطة تمركزنا ..
والرابعة أيضا ً شظية صاروخية في منطقة الخاصرة ، بعد معارك عنيفة ضد المسلحين في تل عشترة ..
ويتابع البطل حديثه بابتسامة فخر وثقة أكيدة بالنصر، كل تلك الإصابات زادت من عزيمتي وإرادتي في متابعة درب النضال والقتال، كنت التحق بأرض المعارك قبل انتهاء نقاهتي وشفاء جراحي، فوطني يسكن قلبي وروحي والانتصار طموحي..
في تل عشترة وهو نقطة هامة واستراتيجية هاجمتنا القطعان الإرهابية من كل الجهات منعناهم من تحقيق مايريدون، قتلنا الكثير منهم ودمرنا آلياتهم وجعلنا من بقي منهم يفرّ هارباً، وكانت إصابتي الخامسة في هذه المعركة بشظية صاروخية بالفخذ الأيسر ..
في منطقة – تل الجموع- وبعد معارك عنيفة ضد عصابات القتل والإجرام ارتوت الأرض هناك بالدماء المقدسة من الشهداء ، قمت مع عدد من الأبطال بحمل الجرحى على الأكتاف لإسعافهم حتى وصلنا لمنطقة آمنة.
وفي نهاية حديثه أكد البطل يوشع أن ماقام به هو جزء من واجبه في الدفاع عن الوطن وان الإرهاب سيسقط تحت أقدام الجيش العربي السوري وستنتصر سورية على كل أعدائها .
لقاءات : ذكاء اليوسف