تحرر العقاب السوري فارداً جناحيه

(شعب موحد وحكومة خادمة) مبدأ عمل غُيّب عن السوريين خلال خمسة عقود تحول فيها الشعب إلى خادم والبلد العظيم إلى مجرد  مزرعة وعندما طالب الشعب بحريته حوّله  النظام البائد إلى محرقة ..
تحرر العقاب السوري و فرد جناحيه ليمد جسور التواصل مع الجوار ..الجسور  التي تعمد النظام البائد تقطيعها لتكبيل الشعب السوري بين إخوته..
عقاب يعبر عن قوة الشعب السوري وأنفته وقوته يرمز للدولة التي تخدم الشعب ممثلاً بنجوم ثلاث حرة تعانق السماء ..
اليوم  الشعب هو الأهم  و الحكومة هي الخادم .
إن الهوية التي أطلقت اليوم تعبر عن سوريا التي لا تقبل التجزئة ولا التقسيم، سوريا الواحدة الموحدة، واليقين بأن التنوع الثقافي والعرقي عامل إغناء وإثراء لا فرقة أو تنازع.
أعلن الشعب السوري اليوم  القطيعة  مع منظومة القهر والاستبداد والتي تحولت إلى (احتلال داخلي) بالمعنى الحرفي بعد أن راكمت  إرثاً من البطش والفساد ..
الشعار لا يعتبر مهماً في ماهيته بوصفه تصميماً ورسماً، بل بحكايته، ومعانيه، وطريقة تبنيه، وترسيخه وهو فعل تحرري يعيد التوازن إلى المشهد المرئي فالتغيير البصري يشكل ثورة ثقافية حقيقية  ويحقق عملية معقدة للتطهير البصري والتي  بدأت بعد التحرير بإزالة رموز النظام البائد وملء الفراغ  برموز سوريا حقيقية تعيد للسوريين الحق بالنظر للوطن بعيون حرة بعيداً عن تمجيد الأفراد والانتقال من ثقافة الخوف إلى ثقافة الانتماء من سوريا الأسد إلى سوريا الشعب

هنادي سلامة