مؤسسة الأسماك تعيد تأهيل منشآت ومزارع تربية وإنتاج الأسماك وتطوير صالات التفريخ.. زراعة الأحواض المتوفرة بالاصبعيات لإنتاج أكبر كمية من الأسماك
تأثرت الثروة السمكية بمختلف قطاعاتها ( العام – التعاوني – المشترك – الخاص) بعوامل عديدة أدت إلى تراجع كبير في الإنتاج وتناقص خلال السنوات الماضية على مستوى سوريا.
وذكر المهندس حمود غراء مدير الإنتاج في المؤسسة العامة للأسماك أن إنتاج الأسماك شهد انخفاضاً حاداً في الفترة بين عامي 2010 و 2016 من إنتاج قدره 12770 طناً إلى 2،800 طن بسبب خروج العديد من المزارع السمكية عن الخدمة وجفاف بعضها الآخر بسبب انخفاض مناسيب المياه في الأنهار والبحيرات وانتشار عمليات الصيد المخالف بشكل كبير.
وبين المهندس غراء أن المؤسسة تعمل حالياً على تجهيز البنية التحتية للمؤسسة من خلال إعادة تأهيل المنشآت والمزارع التابعة لها والمتخصصة بتربية وإنتاج الأسماك وتطوير صالات التفريخ وزيادة عددها من أجل تطوير ودعم إنتاج الأسماك في سوريا وتم إعطاء الأولوية لاستزراع أحواض التسميك الموجودة في المزارع التابعة للمؤسسة و تجهيز ثلاث مفرخات تقوم حالياً بتفريخ أسماك الكارب بأنواعه في مزرعة مصب السن وقلعة المضيق وعين الزرقا وسيتم تجهيز مفرخين آخرين في الأعوام القادمة لتغطي مساحة سوريا وذلك للتوسع في إنتاج إصبعيات أســماك المياه العذبة كماً ونوعاً من التفريخ الصناعي والطبيعي وتأمين الطلب المتزايد على الإصبعيات.
وأضاف : إن المؤسسة قامت باستزراع جميع أحواض التربية المتوفرة في مزرعة مصب السن وعين الطاقة وقلعة المضيق بإصبعيات الكارب والمشط المتوفرة من العام الماضي وذلك لإنتاج أكبر كمية من الأسماك التسويقية وطرحها في الأسواق المحلية لتأمين المادة السمكية بأسعار مناسبة للمواطنين.
وأكد أن المؤسسة وضعت في خططها ومشاريعها مسألة إعمار السدود والسدات المائية من خلال استزراعها بالاصبعيات لزيادة المخزون السمكي بها وتأمين مصدر دخل للصيادين والمجتمع المحلي.
حيث تستفيد الإصبعيات من الغذاء الطبيعي المتوفر في المسطحات المائية ويمكن أن يصل بعضها إلى مرحلة التكاثر وسيتم سنوياً تعويض الفاقد من خلال عمليات الاستزراع.
وهنا نشير إلى أن نجاح عمليات الاستزراع يتطلب حماية المسطحات المائية من عمليات الصيد المخالف والجائر والالتزام بتنفيذ منع الصيد خلال فترات التكاثر ونشر الوعي بين الصيادين لأهمية الحفاظ على المخزون السمكي في المياه العامة كثروة وطنية داعمة للاقتصاد الوطني و مولدة للدخل.
العروبة – محمد بلول