نشرنا يوم أمس تحقيقا حول حالات الغش والتدليس التي تطال الأجبان و الألبان و انتشار معامل وورش غير مرخصة تقوم بتصنيعها بإضافة مواد مخالفة لها ومن المعروف أن تلك الورش و المعامل كثيرة و لا يمكن ضبطها لأنها تقع في مناطق تكون بعيدة عن أعين الرقابة ،لذلك لا بد من تعاون المواطن مع الجهات الرقابية و تقديم الشكوى من أجل اتخاذ الإجراءات الرادعة بحق المخالفين .
و تأكيداً لما نشرناه و بناء على شكوى واردة إلى الوزارة حول انتشار ألبان وأجبان مغشوشة في أسواق حمص توجهت دورية من حماية المستهلك إلى أحد معامل تصنيع الألبان و الأجبان في حي المخيم و قامت بسحب /3/ عينات من الأجبان و الألبان ليصار إلى تحليلها و التأكد من مدى مطابقتها للمواصفات القياسية السورية حسب ما أفاد نا به محمود الصليبي مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حمص الذي ترأس الدورية وأكد أن المعمل يقع في منطقة غير معلومة و يصعب الوصول إليها وبعد السؤال تم الاستدلال إلى موقع المعمل و خلال البحث و التحري داخله و جدت مواد كيميائية « ماء أوكسجين و 5 ليتر كغ كربونات الصوديوم و 7 كغ من مادة النشادر و هي مواد تستخدم في صناعة الألبان و الأجبان المغشوشة ثم قامت الدورية بتنظيم الضبط التمويني اللازم بمخالفة حيازة مواد كيميائية غير مسموح بها بقصد الغش .
وأكد الصليبي أن الرقابة التموينية مستمرة لضبط أي مخالفة إن وجدت و دعا جميع المواطنين للتعاون و أن يكونوا هم أنفسهم مراقبين و الوقوف في وجه كل مخالف .
العروبة – مها رجب