حرائق الغابات كوارث تهدد البيئة .. زيدان: فرض عقوبات قانونية وغرامات مالية للتصرفات الخاطئة التي تتسبب بالحرائق.. نبهان: 6 مراكز إطفاء في المحافظة مزودة بـ 13صهريجاً وعمال إطفاء
تعد حرائق الغابات من أخطر الكوارث التي تهدد البيئة و تقضي على الغطاء النباتي الذي يحقق التوازن البيئي
ضمن هذا الإطار ذكر مسؤول البحث والإنقاذ في مؤسسة الدفاع المدني وسام زيدان أن أسباب حرائق الغابات تصنف إلى العوامل الجوية والطبيعية مثل سرعة الرياح وارتفاع درجات الحرارة وتعتبر العامل المؤثر بانتشار بقعة الحرائق وتمددها وليس المسبب لها..
أما العامل الثاني فهو التدخل البشري, وهو قسمان التدخل المقصود و غير المقصود الذي يتسبب بإشعال الحرائق والذي ينتج عن ضعف الوعي المجتمعي بما يخص التعامل ضمن الغابات مثل الشواء داخل الغابات و إحراق الأعشاب اليابسة بطريقة غير منضبطة مما يسبب نشوب حرائق في الغابات.
مبينا أن دور ومسؤولية الدفاع المدني والجهات المعنية يتم من خلال العمل والتعاون مع الوسائل الإعلامية لنشر الوعي المجتمعي لحماية الغابات والوقاية والحد من الحرائق وفرض عقوبات قانونية وغرامات مالية للتصرفات الخاطئة التي تتسبب بنشوب الحرائق ضمن الغابات ,وتسيير دوريات لمراقبة و ضبط أماكن الغابات بحيث تتم معالجة أي تصرف خاطئ قبل أن يؤدي إلى نشوب الحريق في الغابات والحراج ..
من ناحية ثانية ذكر المهندس عدنان نبهان مدير فرع الهيئة العامة لإدارة وحماية أملاك الدولة بحمص: حرائق الغابات تعد السبب الرئيسي في القضاء على أجزاء مهمة من الغابات مسببة مشاكل بيئية واقتصادية واجتماعية هامة ولما كان الحريق هو العدو الأول للحراج في سوريا فإن وقاية الغابات من أخطار الحرائق أصبحت أمراً هاماً ومطلباً ملحاً وذلك حفاظاً على ما تبقى من الثروة الحراجية .
ومن هنا وجب التنويه بأسباب الحرائق في المناطق الحراجية كالتحريق الزراعي والإهمال – شبكات الكهرباء- الحرائق المفتعلة – التفحيم .
لافتا أن فرع الهيئة يقوم بالتعاون مع منظومة الدفاع المدني على وضع خطة لمكافحة الحرائق تحت إشراف المحافظة وضمن الإمكانيات المتاحة تتضمن / 6 / مراكز إطفاء موزعة على مستوى المحافظة ( الناصرة – ضهر القصير- طريق طرطوس – مركز حمص – الشومرية – الحاوي ) .
تلك المراكز مجهزة بصهاريج إطفاء حرائق مع عمال حيث يوجد / 13 / صهريجاً جاهزاً لإطفاء الحرائق موزعة على المراكز المذكورة.
كما قام فرع الهيئة من خلال شعبة الإرشاد الحراجية بإجراء عدة ندوات مع المجتمع المحلي لتوعية الأهالي من مخاطر الحرائق بالإضافة إلى تخصيص الرقم المجاني / 188 / للإبلاغ عن أي حريق زراعي أو حراجي والتعامل معه بالسرعة الممكنة .
و بين نبهان أن هذا العام تميز بقلة الهطولات المطرية مما أدى إلى بدء موسم الحرائق بشكل مبكر.
موضحا أنه يتم التعامل مع الحرائق بالسرعة الممكنة كي لا تتوسع ويصعب السيطرة عليها .
حيث تم إطفاء / 96 / حريقاً من بداية الموسم حتى تاريخه حسب التالي :
1- موقع حراجي عدد /5/ حرائق بمساحة / 28,500 / دونم
2- جوانب طرقات عدد /20 / حريقاً بمساحة / 71,220 / دونماً
3- زراعي عدد /71/ حريقاً بمساحة / 339,95 / دونماً
وتبلغ المساحة الإجمالية للحرائق من بداية الموسم / 439,670 / دونما.
و أشار نبهان أنه توجد بعض المعوقات التي تواجه منظومة الإطفاء مثل قدم الصهاريج وكثرة الأعطال بالإضافة إلى نقص التمويل وقلة عمال الإطفاء الدائمين وعدم القدرة على تعيين موسميين بسبب تدني أجور العمالة الموسمية مقارنة مع الأعمال بالقطاع الخاص .
العروبة _لانا قاسم