أسعار الخضار والمواد الاستهلاكية ترتفع من جديد في أسواق حمص .. التجارة الداخلية : تنظيم 798 ضبطاً تموينياً بحق المخالفين

ارتفاع جديد في الأسعار تشهده أسواق حمص بعد فترة من الاستقرار النسبي والذي عزز القدرة الشرائية للمواطنين ، لكن هذا الاستقرار لم يطل، فهاهي أسعار الخضار والفواكه وبعض المواد الاستهلاكية تعاود الارتفاع من جديد ، وبدأ المواطن يعيد حساباته ليستطيع تأمين احتياجاته اليومية التي ارتفعت أسعارها مع بقاء تسعيرة الخبز والمواصلات مرتفعة .

” العروبة ” جالت في الأسواق واستطلعت حركة البيع والشراء وآراء المواطنين..

إحدى السيدات قالت : مادة البندورة من الخضراوات التي لا يمكن الاستغناء عنها وارتفاع سعرها يربك جميع الأسر ، فبعد انخفاضها عاودت الارتفاع ليصل سعرها مابين 4-5- آلاف ليرة للكيلو الواحد ، كذلك الخيار فهناك من يبيع الكيلو بـ 6000 ليرة وآخر يبيعه بـ 4500 ليرة والباذنجان 3000 ليرة , البامياء 12-15- ألف ليرة ، البطاطا سعر الكيلو 4000 ليرة الفاصولياء بـ 11000 ليرة جرزة البقدونس 1500 الكوسا 7000 ليرة والبصل اليابس 4000ليرة

وأضافت سيدة أخرى: إن ارتفاع الأسعار طال بعض المواد الاستهلاكية أيضا ً رغم أنها تتفاوت من سوق إلى آخر وحتى من  محل إلى آخر .

فسعر 2 ليتر من الزيت النباتي (33500 ليرة) / كيلو السكر مابين 7000-7500 ليرة كيلو الطحينية 40000 ألف ليرة، أما سعر كيلو رب البندورة 12000 (حسب نوعه) كيس محارم مضغوط 9000-13000- أما تسعيرة الرز فهي أيضا حسب النوعية وتبدأ من 8000 ليرة .

صاحب محل قال: تشهد الأسعار تقلبات كثيرة في أسعار الخضار والفواكه ، بعد فترة استقرار لابأس  بها ، و حتى بعد زيادة الرواتب فإن المواطن ذو الدخل المحدود  مازال منهكا ً من ارتفاع الأسعار خاصة مع بقاء سعر ربطة الخبز مرتفعاً والمواصلات كذلك ، ويأتي ارتفاع أسعار الخضار المتزايد ليزيد همّ الأسر هما  أكبر .

وأشار أن الارتفاع في الأسعار يعود إلى الظروف المناخية والجفاف هذا العام والتي تسببت في تراجع الإنتاج في أغلب الفترات.

أحد المزارعين قال : تشكل تكاليف النقل المرتفعة مشكلة لدى المزارع الذي يبيع بأقل من سعر التكلفة نتيجة لغلاء مستلزمات الإنتاج الزراعي ناهيك عن الظروف المناخية الاستثنائية  وقلة المياه وعدم وجود أسواق تصريف مناسبة تراعي التكلفة الحقيقية  للإنتاج .

مؤكداً أن الفلاح دائماً هو المتضرر الأكبر بينما يحقق بعض التجار أرباحا  خيالية من خلال البيع بأسعار سوق الهال ويبررون ذلك بارتفاع نسبة التلف في الخضار صيفاً وارتفاع سعر المحروقات والأسمدة والأدوية .

 جولات مستمرة

بين مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك وائل برغل أن الجولات الميدانية مستمرة على الأسواق لرصد التزام التجار وأصحاب المحال البيع بالتسعيرة النظامية وعدم وجود المخالفات ، حيث تم خلال شهر تموز الماضي تنظيم 798 ضبطاً تموينياً (587 ضبطاً عدلياً- و سحب  211 عينة) .

أما أبرز المخالفات فهي تتعلق بالتصرف  بالدقيق  التمويني لغير الغاية المخصص لها , و عدم الإبلاغ عن الكميات الزائدة من الدقيق التمويني, و نقص وزن ربطة الخبز التمويني ,و سوء صناعة الخبز- حيازة وعرض  مواد منتهية الصلاحية للبيع- حيازة وعرض للبيع لحوم فاسدة- غبن المستهلك والجمع بين نوعين من اللحوم وفرم اللحم بشكل مسبق دون وجود زبائن إضافة إلى مخالفات الذبح خارج المسلخ البلدي ,  ونقع الفروج بالماء العذب بقصد زيادة الوزن إضافة لعدم التقيد بالشروط الصحية التي في بطاقة البيان منوها  إلى وجود مخالفات تتعلق بالأسعار والفواتير والبيانات ومخالفة القرارات الوزارية أيضاً .

وأوضح برغل أن نتيجة تحليل العينات كانت 87 منها مطابق و63 مخالفة و قيد التحليل /61/ عينة .

 بقي أن نقول:

بعد الزيادة الأخيرة على الرواتب تنفس المواطن السوري الصعداء لإحساسه أنه  أصبح بإمكانه  تأمين الاحتياجات الأساسية والضرورية ولو بالحد الأدنى  ، نتمنى ألا يقوم التجار برفع الأسعار لتتبدد أحلام المواطن بالعيش بكرامة مستغلين الظروف لتحقيق أرباح ومكاسب مالية كبيرة وأن تبقى عين الرقابة متيقظة لخدمة جميع المواطنين .

بشرى عنقة

تصوير :إبراهيم حوراني

المزيد...
آخر الأخبار