مجلس الأمن يناقش الأوضاع في سوريا ويؤكد ضرورة دعم سيادتها ووحدتها

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة موسعة اليوم ناقش خلالها تطورات الأوضاع في سوريا حيث تناول المندوبون الدائمون في كلماتهم الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار مع التأكيد على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها.

وفي كلمته خلال جلسة مجلس الأمن في نيويورك أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون أن سوريا تشهد حالة من الهدوء، ورحب بتشكيل لجنة لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء.

وقال بيدرسون: نراقب الأوضاع في السويداء عن كثب ونحث جميع الأطراف على إزالة كل مسببات التصعيد، وتأمين وصول المساعدات، ولا بدّ من الانخراط في عملية الانتقال السلمي بما يضمن لسوريا وحدة سيادتها وسلامة أراضيها.

وأشار بيدرسون إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية لسيادة سوريا مرفوضة، ويجب احترام سيادة سوريا وسلامتها ووحدة أراضيها.

وشدد بيدرسون على ضرورة ضمان شفافية انتخابات مجلس الشعب القادمة في سوريا، مع مشاركة فعلية للمرأة، مجدداً الدعوة إلى دعم عودة اللاجئين وإعادة الإعمار، معرباً في ذات الوقت عن أمله في أن تُترجم التقدمات الدبلوماسية إلى دعم ملموس للشعب السوري.

بدوره قال وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر في كلمته: نعاني من ضغط هائل لتقديم الخدمات للمحتاجين في سوريا، ونرحب برفع العقوبات الأميركية والأوروبية عنها مؤكداً أنه يجب زيادة الدعم الدولي للاجئين العائدين إلى سوريا، داعياً إلى العمل من أجل استمرار الهدوء ومنع التصعيد في محافظة السويداء.

ولفت فليتشر إلى أن النداء الإنساني لعام 2025 لم يُلبَ إلا بنسبة 14% ما أدى إلى تقليص الكوادر بنسبة 40% وإغلاق أو تقليص 16% من المرافق الصحية مشدداً على ضرورة التحول من المساعدات الإنسانية إلى دعم طويل الأمد للتنمية وإعادة الإعمار، مؤكداً أن الشعب السوري يريد الاستثمار في البنية التحتية والطاقة.

بدورها أعربت المندوبة الأمريكية في مجلس الامن دوروثي شيا عن ترحيبها بتعاون الحكومة السورية الكامل مع الأمم المتحدة، مؤكدة ضرورة إعلاء كلمة السوريين بشأن مستقبلهم.

وأشادت شيا بإجراءات الحكومة السورية لمحاسبة مرتكبي أعمال العنف الأخيرة، معربة عن دعم بلادها لسيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها.

بدوره أكد نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي أن علاقات بلاده مع سوريا تقوم على الاحترام المتبادل، معتبراً أن رفع العقوبات يفتح نافذة أمل.

ودعا بوليانسكي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري والالتزام باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 مرحباً بإجراءات الحكومة السورية في حماية المدنيين ومكافحة الإرهاب، ومؤكداً في الوقت ذاته أن الانتخابات التشريعية القادمة يجب أن تكون شاملة لكل المكونات.

إلى ذلك أعربت مندوبة الدانمارك كريستينا ماركوس لاسين عن قلقها إزاء استمرار خطر الإرهاب في سوريا، داعية إلى تقديم دعم إنساني وإعماري لسوريا، وضمان أمن كل السوريين وإجراء انتخابات مجلس الشعب بمشاركة جميع المكونات، والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في السويداء.

كما رحب مندوب اليونان بإعلان الحكومة السورية عن إجراء انتخابات برلمانية، داعياً إلى أن تكون شاملة لجميع المكونات، وشدد على وحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقلالها، معرباً عن تضامن بلاده مع الشعب السوري وداعياً إلى محاسبة مرتكبي الانتهاكات بحق الأبرياء.

من جهته أكد مندوب الجزائر عمار بن جامع أن الحوار هو السبيل لتخطي المشاكل بين السوريين، داعياً إلى تنفيذ الاتفاق الموقع في العاشر من آذار مع قوات سوريا الديمقراطية، وندد بالاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مؤكداً دعم بلاده لجهود الأمم المتحدة ولعملية سياسية بقيادة سورية.

إلى ذلك دعا مندوب كوريا الجنوبية إلى الالتزام بالعمل من أجل سوريا موحدة، مطالباً المجتمع الدولي بزيادة مساعداته الإنسانية لسوريا.

بدوره رحب مندوب باكستان عاصم افتخار أحمد بسعي الحكومة السورية إلى الحوار مع جميع الأطراف، وندد بالاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مؤكداً أن تنظيم “داعش” الإرهابي يشكل تهديداً للأمن في سوريا والمنطقة.

كما أكد مندوب الصين فو تسونغ دعم بلاده لجهود الحكومة السورية لتعزيز الحوار وإجراء انتخابات مجلس الشعب منوهاً بإجراءات السلطات السورية لمكافحة الإرهاب، ومؤكداً كذلك وجوب احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها من قبل الجميع.

وطالب المندوب الصيني المجتمع الدولي بزيادة حجم المساعدات الإنسانية للسوريين.

واختتمت جلسة مجلس الأمن بالتأكيد على أهمية مواصلة الجهود لتحقيق الاستقرار في سوريا مع ضرورة دعم سيادتها ووحدة أراضيها

المزيد...
آخر الأخبار