مجزرة الكيماوي جرح مؤلم في حياة السوريين

اثنا عشر عاما مرت على ذكرى مجزرة الكيماوي التي استهدفت الغوطتين الغربية والشرقية في ريف دمشق ,الهجوم الوحشي الذي تضمن إطلاق صواريخ محمّلة بغاز السارين، ضد السكان المدنيين، مع استهداف واضح للأطفال والنساء، بقصد إرهابهم وفرض السيطرة بالقوة.

هذا الهجوم الذي راح ضحيته أكثر من ألف مدني بما فيهم الأطفال والنساء والشيوخ  الذين أصيبوا بأعراض تنفسية خطيرة وحالات اختناق جرّاء التعرّض للغازات السامة .

قوات نظام الأسد البائد نفذت أربع هجمات كيميائية متزامنة على الغوطة الشرقية والغوطة الغربية، استخدمت فيها عدة  صواريخ محمّلة بغاز السارين بكمية إجمالية حوالي 200 لتر. أطلقت عبر منصات مخصّصة موظفة الظروف الجوية لهذه الغاية والتي أبقت الغازات قريبة من سطح الأرض، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا الأبرياء وتزامن ذلك مع  فرض حصار خانق منذ العام 2012، ومنع دخول الوقود والدواء والمستلزمات الطبية اللازمة لعلاج المصابين، مما أدى إلى تزايد حجم الكارثة الإنسانية.

إن هذه الذكرى الأليمة في حياة السوريين ستبقى دليلا واضحا على الممارسات الوحشية البعيدة كل البعد عن الإنسانية التي استخدمها النظام البائد بحق السوريين الذين استعادوا كرامتهم وحريتهم المسلوبة واليوم يطالبون بكل عزيمة وإرادة لاتلين بمحاسبة الجناة  وكشف الحقائق كاملة لتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم البشعة التي يندى لها جبين الإنسانية .

السوريون اليوم رغم الجراح والآلام والمآسي التي تعرضوا لها أكثر عزيمة وإصرارا على المضي قدما في إعادة البناء والاعمار ويدا بيد لإعلاء راية سوريا لتبقى خفاقة دائما ولتغدو بلدنا أجمل وأقوى تحلق في سمائها حمائم السلام وموئل الأحرار.

العروبة – محمود الشاعر

 

 

المزيد...
آخر الأخبار