أكد وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى، في ذكرى مجزرة الكيماوي التي ارتكبها نظام الأسد المجرم في الغوطة الشرقية بريف دمشق وأسفرت عن استشهاد أكثر من ألف مدني، أن هذه الجريمة التي هزّت الضمير الإنساني تحمل طابع الألم، لكنها تجسّد صمود الشعب السوري وإرادته الرافضة للاستسلام، مشدداً على أهمية محاسبة المسؤولين عنها ومنع إفلاتهم من العقاب.
وقال الوزير في تدوينة عبر منصة x: في ذكرى مجزرة الكيماوي، نتأمل في أحداث مأساوية تظل عالقة في الذاكرة التاريخية.. حيث أُزهقت أرواح أكثر من ألف إنسان بلا ذنب، وملأت أجسادهم الأرض، بينما كانت المياه تُسكب عليهم في محاولة يائسة لتخفيف الألم.
وأضاف: “في ظل هذا المشهد المدمر، تبرز صرخة طفلة صغيرة: “أنا عايشة بابا، أنا عايشة”، في الوقت الذي يبقى فيه المجتمع الدولي غارقاً في نقاشاته الباردة، ليبقى المجرمون بلا عقاب بعد أن عقدت صفقات مخزية”.
وتابع الوزير: “لقد دفن شعبنا أحبتهم وسط آلام عميقة، وفي تلك اللحظات الصعبة، ازدهرت إرادة الاعتماد على الذات مع ترديدهم: “يا الله ما لنا غيرك”، ما أسهم في تبنيهم النضال من أجل الحرية سبيلاً وحيداً لتخليد الذاكرة، إذ لولا شجاعتهم ومقاومتهم، لما كانت ذكرياتهم لتبقى، وللأصوات المكلومة أن تُحتمل”.
وأكد وزير الإعلام أن هذا التاريخ يحمل طابع الألم، ولكنه يعكس أيضاً قوة الإرادة التي ترفض الاستسلام، لتظل تلك الذكريات حية في عقول وقلوب الأجيال القادمة.