أطلق مشروع “عندما يفتح الباب المسدود” جولته الثانية في مدينة حمص القديمة، مستعرضاً أبرز معالم السور التاريخي وأبراجه الدفاعية وأبوابه التراثية، ضمن فعالية نظمها قسم التراث في مديرية ثقافة حمص بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الموروث الثقافي وربط الأجيال به.
انطلق المسير من شارع الخندق وسور المدينة، مروراً بجملة من النقاط البارزة في حمص القديمة، شملت جامع الأربعين، سوق الناعورة، جامع قاسم الأتاسي، قصر طرابلسي، كنيسة القديس إيليان الحمصي، وأبواب المدينة التاريخية: باب هود، باب السوق، باب تدمر، باب الدريب، باب السباع، ومقهى السور، وصولاً إلى قلعة حمص ومسجد مصطفى باشا الحسيني، وانتهاءً عند باب التركمان.
آية سليم، مسؤولة قسم التراث في مديرية ثقافة حمص، أوضحت لمراسلة سانا أن الجولة ركّزت على تاريخ سور المدينة وترميمه عبر الحقب، إلى جانب الأبراج الدفاعية، مشيرة إلى أن المبادرة تسعى لإعادة وصل الأهالي المغتربين بهويتهم السورية وتعزيز ارتباطهم بالمعالم التاريخية.
من جهته، أشار عبيدة البيطار، معاون أمين متحف حمص، إلى أن المسار يهدف إلى التعرف على تكوين المدينة القديمة وهويتها المعمارية الدفاعية، التي تمتزج بجذورها التاريخية والنسيج الاجتماعي، كما كشف عن تفاصيل الحياة اليومية داخل الأسوار.
بدورها، أكدت تيريز ليون، رئيسة شعبة التنقيب في دائرة آثار حمص، أن الجولة الثانية تُعد استكمالاً للمسير الأول الذي تناول الباب المسدود، مشيرة إلى أن التركيز هذا اليوم تمحور حول كتلة مصطفى باشا الحسيني التي تضم القصر والمسجد، كما شددت على أهمية تعريف العائدين إلى حمص بعد سنوات الغياب بمعالم مدينتهم ذات الطابع الأثري، وتطرقت إلى تميّز المنازل الحمصية القديمة ببساطتها وجمالها المعماري.
وشهدت الجولة تفاعلاً من المشاركين، حيث عبّرت سلام لدعة عن إعجابها بالجولة الثانية التي شاركت فيها للمرة الثانية، مشيرة إلى أهمية المسير في تعزيز المعرفة واستكشاف المعالم التاريخية. أما سيدرا الفيصل، فقد أعربت عن اعتزازها بفرصة فهم الإرث الحضاري لأجدادها والتواصل مع هذا التاريخ العريق، بينما وصفت رولا سلطان المسار بأنه تجربة غنية ومفيدة لجميع الأعمار والمهتمين بتاريخ حمص ومعالمها القديمة.