لا تسألي المشتاقَ عن أشواقهِ
شوقُ المحبِ ترينَ في أحداقِهِ
وعلى جناح الشوق كمْ من لهفةٍ ؟
رفَتْ حماماً في مدى آفاقِهِ
وإليك تسبقني الخطا فكأنََما
أنا آخرٌ يجري معي بسباقِه ِ
نشوان يصعد بي حنيني عاشقاً
فأنأ المريد وسلَمي ببراقِه ِ
فيك انصهار الذات كم أحرقْتُها
وسعادةُ المشتاق في إحراقِه ِ
يا لذَة النيران تنهشُ أضلعي
والكيُ آخر بلسم ٍلمعاقِه ِ
لي فيك سنبلةٌٌ وشتلةُ عوسجٍ
وبلابلٌ تشدو على أوراقِه ِ
فإذا بك الإبداع عبقر شاعرٍ
وإذا بك الأسرار في أعماقِهِ
وبك الحقيقةُ لو كشفْتُ لسرِِها
زلزلْتُ وعيَ الأرض من إقلاقِهِ
وحدي أعرِي الحرف َعن ترميزه
وأخاتلُ المعنى على إغراقِهِ
لتصير في قيد المعاني أحرفي
ويكون لي حريَتي بوثاقِه ِ
فأغيب في أنثاك عاشق لحظة ٍ
وأكون فيك اللحن في إشراقِه ِ
تتراقصين على صدى إيقاعه
لتصفِق َالدنيا لهزَةِ ساِقهِ
وبرغم ما في الروح من آلامها
وبرغم آه ِالقلب في أعماقِهِ
لا تعجبي إن جئْتُ حضنَكِ نازفًا
إنِِي برغم الجرح من عشاقِهِ
د. وليد العرفي
المزيد...