السخنة .. المدينة الجميلة المزروعة في قلب الصحراء ومدينة القوافل نظرا لموقعها الجغرافي في قلب ” بادية حمص ” الشرقية وهي أقصى مدينة تتبع لمحافظة حمص حيث تبعد عن مركز المدينة حوالي (240 ) كم تقريباً وتبعد ( 70) كم عن مدينة تدمر .
” العروبة “تواصلت مع رئيس مجلس البلدية شهاب عوض للتعرف على واقعها الخدمي والصعوبات التي تعترض الأهالي فيها .
أشار عوض أن عدد الأهالي الذين يقطنون السخنة حالياً بحدود 40 عائلة أي ما يقارب 1700 نسمة بينما كان سابقاً بحدود (30 ) ألف نسمة والواقع الخدمي للسخنة لا يتناغم مع سحر البادية وموقعها الجغرافي , فانعدام معظم الخدمات والبنى التحتية يصعب عودة الأهالي إلى منازلهم.
شبكة مدمرة و أخرى مهترئة
أشار رئيس البلدية إلى افتقاد المدينة لشبكة الكهرباء فقد تعرضت للدمار بسبب الحرب منذ عام 2015 ولغاية تاريخه.
وأوضح أن الحالة الفنية لشبكة الصرف الصحي سيئة فهي مهترئة على حد تعبيره بعد تعرض جزء كبير منها للتدمير و قام الأهالي بتعزيلها ( بالعمل الشعبي ) لتعمل بشكل إسعافي .
لا يوجد شبكة مياه
وأضاف: في السابق كان يوجد شبكة مياه في المدينة، و حالياً الشبكة مدمرة بشكل كامل, موضحاً أن نبع المياه الصالح للشرب يبعد عن السخنة بحدود ( 35 ) كم بقرية روض الوحش ” بشكل آبار ” ويضخ الماء عبر منهل بالسخنة , فيقوم الأهالي بتعبئة خزانات منازلهم ، و حالياً لا يوجد غير بئر واحد بالخدمة في السخنة وهناك بئران يحتاجان إلى تعزيل وتركيب الغاطس لهما ليتمكن الأهالي من الاستفادة من مياههما .
عمل شعبي
بين رئيس البلدية أن المركز الصحي الموجود حالياً مرمم من قبل بعض المتبرعين حيث يقدم بعض الخدمات الاسعافية البسيطة , يوجد ممرض واحد ، علماً أنه تم تكليف ممرضين آخرين من مشفى تدمر للعمل بالسخنة برواتب من أهل المدينة مع الأخذ بعين الاعتبار أن المركز بلا طبيب أيضا .
تجهيز أربع مدارس
يوجد ( 11) بناء مدرسياَ في السخنة ( حلقة أولى وثانية وثانوية ) وأغلبها مهدم وحالته الفنية سيئة منوهاً أنه تم تجهيز مدرسة واحدة فقط حلقة أولى منذ أربع سنوات ، ويوجد أربع معلمات ، وحالياً تم تجهيز 4 مدارس لاستقبال الطلاب في العام الدراسي الحالي وتم وضعها بالخدمة و تسجيل ما يقارب 175 طالباً وطالبة من أبناء الأهالي العائدين للمدينة .
موضحاَ أن واقع التعليم متدن حالياً بشكل كبير لعدم وجود كادر تعليمي ونقص المستلزمات المدرسية .
صيانة وتأهيل
وأشار أن جميع الشوارع والطرق داخل المدينة سيئة وتحتاج صيانة و إعادة تأهيل من جديد
كما نوه أنه لا توجد شبكة هاتف فقد تم تدميرها خلال سنوات الحرب الطويلة.
و أوضح رئيس البلدية أنه لا يوجد جرار لترحيل القمامة من شوارع المدينة ولا حاويات لتجميع أكياس القمامة .
طرق زراعية
وأكد عدم وجود طرق زراعية حالياً ولا أي مشاريع منفذة .
وبالنسبة للبلدية هناك مشروع من المحافظة ” الموازنة المستقلة ” للبلديات يتعلق بالطرق ” تزفيت وإعادة تأهيل ،إضافة لصيانة شبكة الصرف الصحي واستبدال الأجزاء المتضررة منها.
كما نوه إلى عدم وجود موظفين في البلدية وفي أي دائرة خدمية أخرى بالمدينة وأكد على حاجة السخنة إلى المزيد من الكوادر البشرية وإلى تعاون جميع الجهات المعنية لإعادة الحياة إلى مدينة السخنة مما يشجع جميع الأهالي على العودة إليها بأسرع وقت ممكن .
بشرى عنقة