هل يكون المجلس الجديد نوعياً؟؟

لأول مرة في تاريخ سوريا،تجري انتخابات مجلس الشعب بهذه الطريقة، وما يطمح إليه أبناء شعبنا على امتداد الجغرافية السورية،أن يكون المجلس نوعياً بانتمائه وعمله,وأن يكون الاختيار على قدر المرحلة التي نمر بها والتي عنوانها,ثورة على كل ماحمله العفن المريرالذي ميز طريقة وصول ممثلي الشعب إلى البرلمانات السابقة.

نعم كنا نشهد انتخابات تشريعية كل أربع سنوات،تكرر فيها عملية النسخ واللصق لأسماء بقيت دورات متتالية من خلال قوائم تعد سلفاً قبل إجراء الانتخابات،وهذا لم يكن يتم دون مقابل،ومن عملوا في هذا المجال يعلمون قيمة التسعيرة للوصول إلى قبة المجلس،كيف كانت تتم عمليات شراء الأصوات وشراء المراكز الانتخابية،كيف يأتي الصندوق الجوال،فيزيح من الطريق من حصلوا على الأصوات الأعلى، ليحل محلهم من أوراقه كثيرة داخل هذا الصندوق والتي تعني حلوله مكان من أنتخبهم جمهورهم لهذا السبب أو ذاك.

وللعلم،كثيرون الذين قاطعوا الانتخابات،لكن على مايبدو،كانت العمليات تتم وسوف ينجح هذا وذاك حتى ولو لم يحصل على الأصوات التي على أساسها يعتبر ناجحاً طالما هو من المرضي عنهم.

الشعب يريد ممثلين حقيقيين بعيداً عن المحسوبيات والواسطات التي أوصلت أعضاء كان حضورهم كغيابهم،أمضوا الأربع سنوات في ملاحقة مصالحهم ومصالح من يدفعون بسخاء لتمرير أشياء غير قانونية ،حصدنا نتائجها ومازلنا نحصد من خلال تجاوزات من حصلوا عليها في مفاصل واسعة من حياتنا اليومية.

مجلس الشعب هو الهيئة التشريعية العليا في البلد،ومصدر قوته تأتي من كونه ممثلاً للشعب،ولهذا يجب أن يكون أعضاؤه ممثلين حقيقيين،يتمتعون بالثقافة والوعي،ويمتلكون القدرة على إيصال تطلعات أماني من يمثلونه إلى مختلف السلطات،وأن يكونوا على مسافة واحدة من الجميع.

ماكان سابقاً,كان ومضى إلى غير رجعة،وما نحلم به كشعب، أن يكون مجلسنا القادم حقيقياً،من يصله يستحق التواجد فيه،أبوابه ونوافذه مفتوحة على الدوام لمن يعيشون معه في بيئة واحدة,طالما يعتبرونه صوتهم الحر في مجلس حر.

فهل يكون المولود الجديد،نقلة نوعية فعلية في تاريخ سوريا الحديث…؟؟؟

عادل الأحمد

 

 

 

المزيد...
آخر الأخبار