تأتي الزيارة الرسمية التي يقوم بها السيد الرئيس أحمد الشرع إلى روسيا الاتحادية، في إطار إعادة تنظيم العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث ملفات التعاون السياسي والاقتصادي ,ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الشرع خلال الزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لمناقشة المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وبحث سبل تطوير التعاون بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.كما يلتقي الرئيس الشرع الجالية السورية في روسيا.
لاشك أن هذه الزيارة تأتي في مرحلة مفصلية هامة في حياة سوريا اليوم التي نفضت عن كاهلها غبار الحرب والدمار واستعادت عافيتها وكرامتها المسلوبة بسبب ما خلفه النظام المخلوع من تشرذم وتشتت وعزلة دولية فرضت عليها بسبب السياسة المنغلقة التي انتهجها النظام البائد .
لايخفى على أحد المكانة التي تتبوأها روسيا والوزن السياسي والاقتصادي العالمي الذي تشكله على الخارطة السياسية العالمية وحرصها الدائم أن يكون لها دورا دائما وهاما في الشرق الأوسط مبني وفق علاقات إستراتيجية في هذا المجال ,من هنا تأتي أهمية هذه الزيارة لتعزيز العلاقات السورية الروسية المشتركة وتطويرها على أسس متزنة تراعي في الدرجة الأولى والأخيرة مصلحة البلدين و الشعبين في آن معا وبما يساهم في تطور سوريا وتقدمها على كافة الأصعدة وخاصة في المجال الاقتصادي الذي من شأنه دفع عجلة البناء و إعادة الإعمار التي تشهدها سوريا.
من المؤشرات الايجابية أنه سبق هذه الزيارة تصريحات مبشرة للعديد من المسؤولين الروس ممن هم في مركز صناعة القرار حول التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين مما يبشر بمستقبل جيد ومتطور للعلاقات السورية الروسية ولا شك أنه سيتم خلال اللقاءات بين الجانبين بحث العديد من النقاط والقضايا العالقة على طاولة النقاش لوضع النقاط على الحروف ومعالجة الإشكاليات ونقاط الخلاف بهدف إزالة كافة العقبات التي تعترض سير المباحثات المشتركة بين الطرفين
آمال وتطلعات إيجابية كثيرة ينتظرها الشعب السوري من زيارة الرئيس الشرع إلى روسيا ولقائه نظيره الروسي بوتين وبما يعود بالخير ويعزز ويطور المصالح المشتركة بين البلدين والشعبين .
العروبة – محمود الشاعر