د. العلي :أضرار التدخين على جسم الإنسان لا حصر لها

كثيرة هي العادات التي نمارسها وتسبب لنا ضرراً صحياً بالغاً، ، و يمكن بشيء من التصميم والإرادة ترك تلك العادة و التخلص منها،  ومن  أكثر العادات السيئة شيوعاً هي عادة التدخين التي تضر بصحة الإنسان و ترهقه مادياً ، ولا يستطيع التخلي عنها لأنه أدمن عليها، و الأنكى من ذلك أن كل علبة سجائر مكتوب عليها ” الدخان يضر بصحتك ويسبب أمراض قلب وانسداد شرايين…الخ” ، ومع ذلك يعاند المدخن نفسه ويستمر في التدخين.
“العروبة” التقت الدكتور غالب العلي للاطلاع على أضرار التدخين  فتحدث قائلا ً:
أضرار التدخين كثيرة على الجسم منها عدم التركيز والعصبية والآلام في الرأس والقلق واضطرابات  في النوم والتهيج المفرط والاكتئاب.
وتظهر آثار التدخين السلبية على الجهاز التنفسي نتيجة استنشاق مواد ضارة تصل إلى الرئتين وتؤثر عليها وتظهر الأضرار كما يلي:
انتفاخ الرئتين وهو اعتلال يتسم بفرط انتفاخ الحويصلات الرئوية، والتهاب الشعب الهوائية المزمن ومن أخطر  الأضرار الإصابة بسرطان الرئة .
كما يضر التدخين أنظمة القلب والأوعية الدموية التي تتضيق بسبب النيكونين مما يؤدي إلى إعاقة تدفق الدم وبالتالي قد يصيبها التلف الذي يؤدي بدوره إلى مرض الشريان المحيطي وهو من  مضاعفات مرض تصلب الشرايين وسببه ترسب طبقات  في الشرايين الكبيرة والمتوسطة في القدمين .
وتصل أضرار التدخين إلى الجهاز الهضمي فهو يزيد من خطر الإصابة بسرطانات الفم والحلق والحنجرة والمريء والبنكرياس .
و يزيد التدخين من احتمالية الإصابة بمرض السكري من النمط -2- و يقلل النيكوتين من الهرمونات الجنسية.
وأضاف: لاشك أن  أخطار التدخين تتعدى ما قلناه فهي تؤثر على غير المدخنين وهو ما يسمى بالتدخين السلبي أي الذين لا يدخنون ولكنهم يستنشقون الدخان الذي ينفثه المدخنون و هو يضر بالرجال والنساء والأطفال والأجنة في بطون الأمهات .
وللإقلاع عن التدخين قال د. العلي: يجب إتباع خطة  للإقلاع عن هذه العادة الضارة تتضمن تحديد موعد نهائي للتخلص من كل ما يتعلق بالتدخين من خلال مساعدة الأهل للشباب المراهقين الذين يبدؤون بالتدخين بسن مبكرة وتوعيتهم بمضاره وتوجيههم لممارسة الرياضة بانتظام واستشارة طبيب حول خيارات العلاج مثل بدائل النيكوتين أو الأدوية التي يصفها الطبيب .
كما ينصح بشرب كميات كبيرة من الماء والابتعاد عن المشروبات التي تحفز الجهاز العصبي ، وإيجاد بدائل صحية لهذه  العادة ، وممارسة أنشطة بدنية لتجنب التوتر .
وفي إحصائية نشرتها منظمة الصحة العالمية مؤخراً تشير أنه يبلغ عدد المدخنين حوالي /3ر1/ مليار شخص في العالم ، 80 % منهم يعيشون في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، و أثبتت الدراسات الطبية أن التدخين يعد من العوامل الرئيسية المسببة للعديد من الأمراض، و أدت المخاطر الصحية له إلى  قيام كثير من الدول بفرض ضرائب عالية على منتجات التبغ والقيام بحملات سنوية ضد التدخين في محاولة للحد منه، فهو يودي كل عام بحياة أكثر من /8/ ملايين نسمة منهم /2ر1/ مليون يتعرضون “للتدخين السلبي” أي بشكل غير مباشر .

جنينة الحسن

المزيد...
آخر الأخبار