بدأ السيد الرئيس أحمد الشرع زيارة عمل إلى جمهورية روسيا الاتحادية،يلتقي خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين،في خطوة جديدة باتجاه توسيع العلاقات بين الجمهورية العربية السورية ومختلف دول العالم.
زيارة الرئيس الشرع إلى روسيا تكتسب طابعاً خاصا،من حيث الأهمية ومن حيث التوقيت،روسيا بالأمس كانت داعمة للنظام السابق،واليوم يريد النظام الجديد بناء علاقات جديدة،هي امتداد للعلاقات التاريخية التي تربط البلدين منذ ماقبل انهيار الإتحاد السوفيتي السابق،سوريا تريد علاقات قائمة على الاحترام المتبادل واحترام سيادة سوريا والتأكيد على وحدة الأراضي السورية في ظل ما تتعرض له من الاحتلال والمطامع الإسرائيلية.
وتوقيت الزيارة يأتي في الوقت الذي تسعى فيه سوريا لرفع العقوبات عنها في مجلس الأمن ،وروسيا من الدول دائمة العضوية في المجلس ،وهي التي لم تغب عن المشهد السوري،وهي ماتزال تحتفظ بقاعدة حميميم،ولذا لابد من إعادة تعريف التموضع الروسي والدور الذي يقوم به،واحترام سيادة سوريا الوطنية على كامل أراضيها،والتأكيد على أن الوجود الروسي في سورية لايضر بمصالح سوريا ولابمصالح الآخرين.
وتحاول سوريا من خلال سعيها الدؤوب لإقامة علاقات واسعة مع مختلف دول العالم،تحاول أن تكون علاقاتها متوازنة ومستقلة عن سياسة المعسكرات الغربية والشرقية ،وأن تكون بمنأى عن الصراعات بين المعسكرين،وتحاول أن تبني علاقاتها من خلال مصلحتها ومصلحة شعبها الذي يتطلع لإعادة بناء ما دمر خلال سنوات الحرب الطويلة،وروسيا التي كانت على الدوام حاضرة في المشهد السوري،لابد أن يكون لها أيضاً دور في إعادة الإعمار.
ملفات متعددة سيتم بحثها خلال الزيارة وفي كافة المجالات ،وما تسعى إليه سوريا أن تتم معالجة الملفات العالقة بما يحقق الأمن والاستقرار لشعبها الذي عانى الكثير،بلد بحاجة لدعم الأصدقاء والأشقاء لعودة عجلة الحياة إلى الدوران بصيغة تعيد الألق لسوريا المستقبل المنشود،مستقبل عنوانه الخير والسلام.
عادل الأحمد