بين مدير صحة حمص الدكتور عبد الكريم غالي أن المديرية تعمل على توفير كافة الأدوية و المستهلكات بحيث لا يحتاج المريض أن يحضر أية أدوية أو مستهلكات طبية من خارج المشفى، مشيرا أن جميع الأدوية داخل المشفى سيتم تأمينها و ذلك من خلال عقود بالإضافة لعقود النظافة و كذلك عقود صيانة الأجهزة و البناء، و بهذا الخصوص تم توقيع 25 مناقصة في الشهر التاسع.
و لفت أن واقع الشركات العاملة على صيانة الأجهزة أفضل حالياً بعد التحرير، حيث تستطيع تأمين قطع التبديل إضافة لما قامت به وزارة الصحة من تخفيف الإجراءات الروتينية.
و أضاف الدكتور غالي أنه يتم تأمين الأدوية عن طريق الجمعيات و المنظمات و أيضاً بالشراء من خلال مناقصات ضخمة تشمل كل قطاع الصحة.
و أيضاً بالنسبة للمعدات القابلة للصيانة و هناك شراء أجهزة بما هو متوفر ، و تم رفع كتاب لشراء أجهزة بمبلغ 300 ألف دولار بحسب الحاجة و الإمكانية، و هناك أجهزة غالية الثمن كجهاز رنين مغناطيسي آخر من المتوقع أن يصل خلال أشهر إلى مبنى الكلية في مشفى حمص الكبير بالإضافة لجهاز طبقي جديد ، مضيفاً أن أجهزة الطبقي في مشافي المحافظة تحتاج جميعها للصيانة و بكلفة تقدر بـ 60 ألف دولار للجهاز الواحد وهي الأجهزة الموجودة في مشفى الزهراء و مشفى كرم اللوز و المشفى الوطني و تم مؤخراً التعاقد مع شركة لصيانة جهاز الطبقي في المشفى الوطني كخطوة أولى و بالنسبة للجهازين المتبقيين فهما ضمن الميزانية و سيتم إصلاحهما خلال أشهر قليلة.
و بين الدكتور غالي أن العمل بالمشافي القائمة حالياً سيستمر على وضعه الحالي إلى حين الانطلاق بمشفى حمص الكبير حينها سيتم العمل على إعادة تأهيلها و صيانتها من جديد.
و أكد أن الخدمات في المشافي الحكومية مجانية بالكامل و يتم تأمين الأدوية و المستلزمات الطبية للمرضى داخل المشفى كمرحلة أولى و في مراحل لاحقة سيتم تأمين الأدوية لمرضى الأمراض المزمنة، و المديرية جاهزة لاستقبال الشكاوى من المواطنين في حال طلب منه تسديد ثمن أي خدمة أو دواء داخل المشفى الحكومي، و فيما يتعلق بالمشافي المحددة كهيئات حالياً يتم تسعير الخدمات بربع التسعيرة و هي كلف رمزية إلى حين صدور قرار رئاسي بحل الهيئات كونه ليس من اختصاص وزارة الصحة و حالياً الهيئات في المحافظة هي المشفى الوطني و مشفى تدمر علماً أن مشفى تدمر تقدم الخدمات مجاناً بالإضافة لمشفى الجامعة و هو تابع للتعليم العالي.
و بالنسبة للمشفى الوطني لفت أنه لا يضم سوى 17 سريرا و يتم إجراء عمليات إسعافية بالإضافة للعيادات و عدا ذلك لا يمكن اعتباره مشفى بالوضع الراهن.
و أوضح أن الكتلة الرئيسية و التي طاقتها الاستيعابية 200 سرير ، تحتاج إلى عمل مكلف للغاية و لا بد من تدخل دول و منظمات دولية لإعادة تأهيله ، بينما كتلة الإسعاف تحتاج 3 ملايين دولار لإعادة تأهيلها ، و تم إجراء الكشوفات اللازمة أكثر من مرة خلال زيارات قام بها مسؤولون و سفراء لعدة دول إلا أن أحداً لم يطرح القيام بالعمل بشكل جدي حتى الآن، و بين أن الحكومة السورية ستقوم بكل هذه الأعباء إلا أن الأمر يحتاج لبعض الوقت إلى حين استقرار الأوضاع و الاقتصاد.
و فيما يتعلق بالمشفى الاماراتي في بلدة عز الدين و الذي دمر بالكامل نتيجة قصف النظام البائد أشار الدكتور غالي أن الأشقاء الإماراتيين يعملون حالياً على إعادة إنشاءه من جديد وقاموا بطلب المخططات ليتم البدء بالتنفيذ و هو يخدم الريف الشمالي.