ندوة حوارية مع وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري ضمن فعاليات مهرجان السلام بحمص

تناولت الندوة الحوارية التي أقيمت مع وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح ضمن فعاليات مهرجان السلام في حمص حكاية العمل الإنساني ورسالته السامية في إنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة والحفاظ على كرامة الإنسان أثناء الأزمات، وخطة الوزارة لتطوير العمل، وأبرز التحديات التي تواجهها.

وأشار الوزير الصالح خلال الندوة إلى أنه تم إحداث إدارة ضمن وزارة الطوارئ خاصة بموضوع التطوع، وتم تنفيذ معسكرين الأول في منطقة وادي النصارى والثاني في كسب، لافتاً إلى أنه سيتم تنفيذ المزيد من المعسكرات المستمرة السنة القادمة للتدريب على المبادئ الأساسية للبحث والإنقاذ والإسعاف، بهدف تدريب شخص منقذ في كل بيت سوري.

وأوضح الصالح أنه يتم العمل حالياً وفق خطوات ثابتة للتأسيس على مبدأ التدريب منذ الطفولة، عبر حصة مدرسية تعنى بالتربية المدنية، تتيح للأطفال تعلم التواصل والتعامل مع المجتمع بالإضافة إلى التدريب على إدارة الكوارث والطوارئ.

ولفت الصالح إلى أن أكبر تحدٍ تواجهه الوزارة حالياً هو الألغام ومخلفات الحرب، مبيناً أن الوزارة أحرزت مراحل متقدمة في هذا المجال عبر مراكزها في كل المحافظات، علماً أنها لا تغطي أكثر من 10 بالمئة من المطلوب.

وبين الصالح أنه سيتم في الثالث من الشهر القادم تنفيذ أول تجربة لأول طائرة درون متخصصة بالمسح المغناطيسي لكشف الألغام بسرعة تزيد على 10 آلاف مرة من عملية المسح البشري، وسيتم تنفيذها في منطقة السخنة، حيث سيتم التركيز على منطقة البادية لتحديد كل المناطق التي تتواجد فيها الألغام، لافتًا إلى وجود أكثر من 350 ألف لغم على امتداد البادية، بالإضافة إلى التعاون مع وزارة الدفاع لشراء كاسحات ألغام متطورة.

ودعا الصالح الأهالي العائدين إلى منازلهم في المناطق الخطرة إلى ضرورة توخي الحذر واتباع قواعد السلامة الثلاث: “لا تقترب، لا تلمس، والإبلاغ عن طريق أرقام الدفاع المدني”.

photo 3 2025 10 21 00 03 06 ندوة حوارية مع وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري ضمن فعاليات مهرجان السلام بحمص

وأشار الصالح إلى أن الوزارة تعاني من نقص في الكوادر، ما يؤثر على سرعة الاستجابة، حيث يضم فريق الدفاع المدني 3000 شخص في سوريا، مؤكداً أنه سيتم رفد الوزارة بكوادر جديدة، وتأسيس الأكاديمية الوطنية للطوارئ وإدارة الكوارث التي تُعنى بتأهيل وتدريب كوادر الوزارة.

وأوضح الصالح أن الوزارة بصدد بناء منظومة إنذار مبكر في كل سوريا، ويتم العمل لإنجاز منظومة الإنذار المبكر في حمص، حيث ترتبط بتركيب محطات مناخية ورصد زلزالي وغيرها للتنبؤ بالكوارث والعواصف المطرية والرملية.

وقال الوزير الصالح: إنه تم بالتنسيق مع محافظة حمص تنفيذ منظومة استجابة عبر افتتاح مراكز دفاع مدني في الرستن والحولة وتلكلخ مؤخراً، وقريباً في القريتين ومهين والسخنة والقصير، وتحديد الأماكن الأساسية للحاجة لبناء منظومة استجابة متكاملة.

حضر الندوة محافظ حمص عبد الرحمن الأعمى وفعاليات رسمية وشعبية وحشد من الجمهور.

المزيد...
آخر الأخبار