كرم الزيتون 1 حي من أحياء مدينة حمص، عانى ويلات الحرب، التي تسببت بتهجير سكانه و حرمانهم العيش في منازلهم لسنوات، واليوم عادوا بعد انتصار الثورة إلى بيوتهم، لكنهم اصطدموا بالواقع الخدمي السيئ..
يمتد الحي من مركز باب الدريب شمالا إلى تجمع المدارس جنوبا، إلى شارع الستين شرقا وشارع النشيواتي غربا، وهو من الأحياء الكبيرة في حمص.
هذا ما تحدث به لـ “العروبة” مختار الحي جهاد غالي، منوها أن ما يقال عنه حي النازحين هو عبارة عن شارع يقطع الحي من جنوبه إلى شماله وسمي بهذا الاسم نسبة إلى المهجرين الذين قدموا من القنيطرة وسكنوا الحي وبقي الاسم على حاله حتى الآن..
وأشار المختار أن حي كرم الزيتون 1 يعاني من مشاكل خدمية عديدة متراكمة، وأهمها ما يخص الكهرباء، مشيرا إلى وجود مراكز تحويل بحاجة تأهيل كامل (مركز قرب مستوصف كرم الزيتون – مركز دخول خط النازحين).
وبالمقابل هناك مراكز ضمن الخدمة تحتاج لاستكمال شبكة التوزيع (سعيد بن عامر، يحيى غيث، مركز فاطمة بديوي، مركز أبو عبيدة الهوائي، مركز الجولان الهوائي)، كما يحتاج الحي إلى مركز تحويل جديد في جادة علي محمد نصار لتخفيف الضغط عن عدة مراكز أخرى، كما نوه المختار إلى الحاجة الماسة لتوسيع الشبكات، وطالب الأهالي السماح بالتسجيل على العدادات وتركيب قواطع لمنع الاستجرار غير المشروع.
بحاجة لترميم
وذكر أن المدارس الموجودة في الحي (فاطمة بديوي حلقة ثانية إناث – اوغاريت حلقة ثانية إناث – عبد القادر رجوب حلقة ثانية ذكور – حنا مينا 2 حلقة ثانية ذكور ) بحاجة ترميم شامل في الأبنية والمرافق والتجهيزات.
إعادة تأهيل
من المفترض أن تكون الحدائق هي رئة الحي ومتنفس الأهالي القاطنين فيه إلا أن جميع الحدائق في كرم الزيتون متضررة من الحرب ولم تتم إعادة تأهيلها حتى الآن، “الحديث للمختار”
منوها أن حدائق الحي بحاجة إعادة زراعة الأشجار فيها وصيانتها، بالإضافة إلى تعيين حارس دائم لكل حديقة.
شبكة متهالكة
وأوضح أن شبكة الصرف الصحي تعاني الانسدادات والاختناقات المتكررة وهي تحتاج استبدال جزئي نتيجة تهالك أجزاء كبيرة منها، و تغيير المناهل التالفة وإعادة تأهيل الخطوط الأرضية.
الكابلات متضررة
وأضاف : هناك تراجع كبير في جودة الخدمة الهاتفية بسبب تضرر الكابلات الأرضية وحاجتها للصيانة،مبينا عدم وجود بوابات أو خطوط هاتفية كافية ضمن مركز الهاتف، ما يجعل كثير من الأهالي لا يستفيدون من خدمة الهاتف الأرضي.
فصل الخطوط
أشار المختار غالي إلى عدم وجود وسائط نقل لتخديم الجهة الغربية من الحي، وطالب بفصل سرافيس كرم الزيتون عن حي جب الجندلي وتأمين وسائط نقل تعمل على خط مستقل تخدم جميع سكان الحي.
تعيق الحركة
وبالنسبة للشوارع نوه غالي أن معظمها متضرر وبحاجة إعادة تأهيل بشكل كامل، وأن الحفر والانهيارات تعيق حركة المشاة والسيارات، خصوصاً في شارع القدس ومحاوره الفرعية.
خطر الأنقاض
وأشار إلى انتشار الأنقاض في عدد من المواقع ضمن الحي، والتي تشكل خطراً على السلامة العامة لاحتمال وجود مخلفات متفجرة أو ربما جثثا غير مكتشفة.
وطالب بحملة إزالة أنقاض عاجلة بمشاركة الجهات المختصة.
دعم إنساني
أوضح غالي أنه لم يتم تقديم أي دعم من المنظمات الإنسانية للأهالي العائدين بعد التحرير، وأن معظم العائلات تعيش أوضاعاً صعبة وتفتقر لأدنى مقومات الحياة.
وطالب بتقديم مساعدات إغاثية فورية لأهالي كرم الزيتون
وأضاف: ندعو الجهات المعنية إلى وضع خطة طوارئ خدمية شاملة لإعادة الحياة إلى حي كرم الزيتون 1، وتأمين الخدمات الأساسية بشكل منظم وعادل، بما يتناسب مع حجم معاناة الأهالي وصبرهم.
بشرى عنقة
