قمر ثانٍ مؤقت يرافق حركة الأرض في مدارها حتى عام 2083

رصد علماء الفلك جرماً سماوياً جديداً يرافق الأرض في مدارها حول الشمس، في ظاهرة نادرة تُعرف باسم “شبه القمر”، ومن المتوقع أن يبقى في مداره المتزامن مع كوكب الأرض حتى عام 2083.

وأعلنت مجلة “ملاحظات بحثية من الجمعية الفلكية الأمريكية”، “Research Notes of the American Astronomical Society” في دراسةٍ عن اكتشاف هذا الجسم الفضائي لأول مرة في ال2 من آب 2025 بواسطة تلسكوب في هاواي، في حين تشير البيانات الفلكية إلى أنه يتبع مداراً مشابهاً لمدار الأرض منذ نحو 60 عاماً، ما يجعله يبدو وكأنه يرافق الأرض في رحلتها حول الشمس.

وأوضحت المجلة أن هذا الجسم يحمل اسم 2025 PN7 ، ويصنف ضمن ما يُعرف بـ “أشباه الأقمار”، وهي أجرام سماوية نادرة تشارك الأرض مدة المدار نفسها تقريباً 365 يوماً، دون أن تدور حولها مباشرة، ويتميز بخصائص فريدة، إذ يتراوح حجمه بين 15 و30 متراً، وهو شديد الخفوت، ما يفسر صعوبة اكتشافه سابقاً.

وحسب العلماء فإن هذا الجسم الفضائي يتخذ أحياناً شكل “حدوة حصان” نسبة إلى الأرض، وأحياناً يدخل في مدار حلقي يشبه مدار القمر الصغير، وهو في الوقت الراهن في حالة تزامن ورنين مداري مع الأرض.

كما ينتمي هذا الجسم إلى مجموعة كويكبات تُعرف باسم عائلة أرغونا، التي تمتاز بمدارات شبه متطابقة مع الأرض من حيث المسافة عن الشمس والانحراف الطفيف، وتشكل ما يشبه “حزام كويكبات ثانوي” قريب من الأرض.

وأوضحت المجلة أن هذا الجسم الفضائي يمنح العلماء فرصة نادرة لدراسة كيفية ارتباط الكويكبات الصغيرة بمدارات الأرض مؤقتاً، وما يترتب على ذلك من تأثيرات في ديناميكيات النظام الشمسي، في مشهد يعكس جمال التفاعلات الجاذبية الدقيقة التي تحكم الفضاء القريب من كوكبنا.

المزيد...
آخر الأخبار