الزيتون… نضج قبل أوانه والديدان تفتك بثماره ..غياب دور الإرشاد الزراعي بضرورة المكافحة المتكاملة

ينشغل المزارعون هذه الأيام بجني الزيتون وعصره، ولكن تأخر هطول الأمطار هذا العام ربما ينعكس سلبا على كميات إنتاج زيت الزيتون، وهو ما يضع الآلاف منهم في وضع صعب لأنهم يجدون في هذا الموسم فرصة للإيفاء بالتزاماتهم باعتبار الزيتون مورد رزقهم الأهم .
وعلى الرغم من قلة الإنتاج قياساً بالسنوات السابقة ،فإن حتى هذه القلة من الثمار التي تحملها أشجار الزيتون تفتك بها الديدان مما يعرضها للسقوط المبكر،ولقد ساهمت العوامل الجوية وخاصة الأمطار المتأخرة التي هطلت أواخر شهر أيار وأوائل حزيران على ما يبدو في إصابة الثمار منذ المراحل الأولى للتكوين ,ومع غياب المكافحة إلا في حالات فردية نادرة وقليلة ولعدد محدد من المنتجين.
والحديث عن المكافحة الدورية والمتكاملة يبدو أنه مجرد أحاديث وندوات تنفذ وتذهب في حينها ،وربما هناك من يرجع السبب إلى ارتفاع أسعار المبيدات وعدم فاعليتها إن وجدت واستطاع المنتج شرائها ،وفي كل الأحوال فقد غاب دور الإرشاد الزراعي في تنبيه المنتجين إلى ضرورة المكافحة المتكاملة في ظل مثل تلك الظروف الجوية التي رافقت مرحلة العقد والتكوين.

النتيجة نضوج الثمار قبل أوانها وتساقطها حتى دون رياح , وبدء المزارع بتجميعها من تحت الأشجار وليس بطريقة القطف من على الأغصان , وبالرغم من افتتاح المعاصر قبل الفترة المعتادة سنويا إلا أنه لن يبقى على أغصان الأشجار أي نوع من أنواع الثمار نتيجة إصابته بحشرة «ذبابة الزيتون» .
مع المزارعين
إن مشاكل مزارعي الزيتون تكمن في غلاء المحروقات وارتفاع سعركغ عصر الزيتون ونقله، إضافة إلى ارتفاع أجور عمال القطف»، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على سعر تنكة الزيت التي وصل سعرها حالياً إلى 30 الف ليرة سورية، وهو سعر مرتفع بالنسبة للمواطنين… إضافة إلى غياب دور الوحدات الإرشادية في توعية المزارع لضرورة المكافحة الجماعية ووضع المصائد وجمع الثمار المترامية تحت الأشجار حتى لا تجد تلك الحشرة البيئة المناسبة للنمو في العام القادم …
حاولنا في مادتنا هذه معرفة الإجراءات التي قامت بها الجهات المعنية للتخفيف عن المزارعين نتيجة الأضرار التي لحقت بموسم الزيتون الذي أنهته ذبابة الزيتون هذا العام ..فكانت اللقاءات التالية …
محصول الأمن الغذائي
معاون مدير الزراعة المهندس توفيق الحسن قال : يعتبر محصول الزيتون من محاصيل الأمن الغذائي ويأتي بالدرجة الثالثة بعد الحبوب والقطن ، وتعتبر سورية الدولة الرابعة في العالم بإنتاج الزيت والزيتون حيث بلغت في محافظة حمص المساحة المزروعة بالزيتون 96 هكتاراً ، وتقدر كمية الإنتاج المتوقعة من ثمار الزيتون لهذا الموسم بـ 81 طناً ويتوقع استخدام 8119 طنا منها للتخليل والباقي يتم عصره وتقدر كمية المتوقع استخدامه للزيت 73070 طنا ,وأضاف : يبلغ عدد الأشجار الكلي فيها 15630451 شجرة منها 10466718 شجرة مثمرة على مساحة 12 ألف هكتار سقي و84 ألف هكتار بعل …
جولات ميدانية
وأضاف : حول الإجراءات التي قامت بها مديرية الزراعة لإرشاد المزارعين حول خطر إصابة أشجار الزيتون «بذبابة الزيتون» قائلا : تقوم المديرية بالعديد من الجولات الميدانية الدورية إلى حقول زراعة الزيتون لمتابعة جودة الإنتاج في كل عام , وهذا العام ونتيجة لتضرر الزيتون الناجم عن الظروف المناخية وقلة الأمطار كانت جولاتنا أكثف لتقديم النصائح للمزارعين للتخفيف من الأضرار , حيث قمنا وبحضور مدير الزراعة والفنيين من دائرة الوقاية بجولة إلى حقول الزيتون في مركز بحوث الأراضي وبعض حقول المزارعين في مختلف أرجاء المحافظة لمتابعة واقع الإصابة بحشرة ذبابة ثمار الزيتون ,وتم أخذ عينات للثمار المصابة ليتم تشريحها في مخبر الوقاية …و لمتابعة برنامج الإدارة المتكاملة لمكافحة هذه الحشرة والذي يمكن تلخيصه بما يلي : ذبابة ثمار الزيتون(Dacus oleae ) تنتشر في مناطق زراعة الزيتون في سورية وتصيب الزيتون فقط , وتمر بعدة أطوار …الطور الضار «اليرقة» حيث تتغذى اليرقات على ثمار الزيتون داخل اللب مما يسبب تساقط الثمار على الأرض قبل نضجها وتصبح غير صالحة للأكل أو التخليل وتسبب انخفاض نسبة الزيت وتدني مواصفاته وارتفاع نسبة الحموضة به.
وهناك طور «دورة الحياة» حيث تقضي الحشرة البيات الشتوي في طور العذراء داخل التربة ,وتظهر الحشرة الكاملة في أواخر حزيران في حمص, وتتغذى ثم تقوم بوضع البيض في الثمار بشكل إفرادي( بيضة واحدة في كل ثمرة) وفي الإصابة الشديدة تضع أكثر من بيضة (2-5) بيضة وتعود لإناث مختلفة.
و بعد فقس البيض تتغذى اليرقات داخل لب الثمرة وتكون فراغ داخل الثمرة, ثم تتعذر بعد اكتمال نموها ثم تخرج الحشرات الكاملة من ثقب أحدثته اليرقات في قشرة الثمرة قبل تعذرها.
وللحشرة (4-5) أجيال في العام بمعدل جيل كل شهر اعتبارا من نهاية تموز بحمص ومن نهاية حزيران في الساحل.
توزيع المصائد الفرمونية
وأضاف :قامت مديرية زراعة حمص بتوزيع مواد هيدروليزات البروتين بتركيب ( 3- 5 ) % والكمية الموزعة 250 ليترا, وبيوفوسفات الأمونيوم بتركيب (1.5- 2) %والكمية الموزعة 450 كيلوغرام, مجاناً على الفلاحين عن طريق الوحدات الإرشادية لاستخدامها ضمن المصائد الغذائية الملونة الجاذبة في منتصف شهر حزيران, وتستخدم (30-50) مصيدة بالهكتار وهي تجذب الذكور والإناث .
كما تم توزيع قسم من المصائد الفرمونية الجنسية مع بداية شهر حزيران وبمعدل 2 مصيدة بالهكتار والتي تجذب الذكور فقط , وبالإضافة إلى قراءة المصائد الفرمونية والمصائد الملونة الغذائية بالإضافة لتشريح (100) ثمرة مصابة تؤخذ من عشرة أشجار بشكل عشوائي ضمن الحقل.
وأشار إلى أنه يتم التوجه إلى الرش الكيميائي بناء على نسبة الثمار المصابة (7- 8) %للعذارى والطور اليرقي الثالث أو مشاهدة بيوض و يرقات بالجيل الأول والجيل الثاني بنسبة (7-8) % , أما الرش الجزئي عن طريق طعوم سامة جاذبة ( مادة جاذبة + مبيد داي مثويت), أو الرش الكامل بالمبيد داي مثويت للقضاء على اليرقات..
إرشادات وقائية
وأضاف : من الإجراءات التي تقوم بها مديرية الزراعة ومن خلال الوحدات الإرشادية تقديم النصائح للفلاحين للقيام بإجراء فلاحة للتربة في نهاية الخريف للقضاء على العذارى المشتية بالتربة,وجمع الثمار المصابة المتساقطة لمنع تجديد الإصابة, وتنظيف المعاصر ومكافحة العذارى المشتية في الشقوق, وضرورة المحافظة على الأعداء الحيوية لهذه الآفة والموجودة بشكل طبيعي.
وأشار إلى أن الإصابة هذا العام مرتفعة مقارنة مع الأعوام الماضية وهذا يعود للظروف الجوية الاستثنائية نتيجة مرور شتاء دافئ وصيف معتدل وأمطار ربيعية متأخرة, موضحا بأن الإصابة تكون مرتفعة في الحقول ذات الحمل الخفيف … وأخيرا ننصح المزارعين بشراء المبيدات الممهورة بختم نقابة المهندسين الزراعيين كونها مضمونة من حيث التركيب والفعالية ومدة الصلاحية..
معاصر جديدة
المهندس ناجي ساعد رئيس دائرة الزيتون قال : يبلغ عدد المعاصر المرخصة / 51/ معصرة , وتم هذا العام ترخيص/3/ معاصر جديدة , علما أن عدد المعاصر التي عملت في العام الماضي /31/ من أصل /48/ معصرة مرخصة … وأضاف : بدأت المعاصر عملها هذا العام في 1 / 10 بعد أن بدأ المزارعون بجني ثمار الزيتون التي أصبحت ناضجة وخاصة الأصناف المبكرة ، حيث أن كبر حجم الثمار وتغير لونها من الأخضر الى الأصفر أو البنفسجي أو الأسود ، تعتبر مؤشرات خارجية لنضج ثمار الزيتون , منوها بأن السبب الرئيسي لافتتاح المعاصر قبل موعدها يعود إلى عملية القطاف المبكر للزيتون نتيجة إصابته «بذبابة الزيتون» وحتى لا يتضرر كامل الإنتاج ..
صاحب معصرة قال :في المعصرة حفرة تتسع ل 240 برميلا لتجميع ماء الجفت , ويتم التخلص من الماء الناتج على بعض الأراضي الزراعية والقسم الأكبر يفترض تصريفه في أحراج الدولة وفقا لقرار وزارة الزراعة 190/ت , الناظم لاليات توزيع ماء الجفت الناتج عن معاصر الزيتون على الأراضي الزراعية والحراجية ..
وأضاف : من الضروري بعد انتهاء عمليات العصر القيام بتعقيم المعصرة وتنظيفها ومكافحة العذارى المشتية في الشقوق منعا من بقاء الحشرة على قيد الحياة للعام القادم والتسبب في تلف المحصول أيضا …
منتجات ثانوية
وأجاب المهندس ناجي عن سؤالنا حول المنتجات الثانوية الناتجة عن عصر ثمار الزيتون قائلا : ينتج عن عمل معاصر الزيتون نوعان من المخلفات الثانوية .. تفل الزيتون «البيرين» وماء عصر الزيتون «الجفت» , وتفل الزيتون هو الجزء المتبقي من عجينة الزيتون بعد استخلاص الزيت منها ويشكل حوالي 45% من كمية الزيتون المعصورة وتختلف كميته وتركيبه حسب طريقة العصر المتبعة «مكابس- طرد مركزي» وصنف الزيتون ودرجة النضج , ويستخدم للحصول على زيت المطراف المستخدم في صناعة الصابون , كما ويستخدم في الأراضي الزراعية نظرا لغناه بالمادة العضوية والعناصر المعدنية التي تعمل على تحسين الخواص الفيزيائية والكيميائية للتربة ويفضل إضافته بعد تحويله إلى (كمبوست)و جعله سمادا فعالا وهذه طريقة أكثر أمانا للبيئة وفائدة للنبات حيث يضاف في بداية الشتاء وتفلح الأرض بعدها ويضاف بمعدل 2-3 طن/ دونم
وأضاف: كما ويشكل مصدرا للطاقة حيث يستخدم في تدفئة البيوت البلاستيكية – المداجن – المنازل- محطات توليد الحرارة للحصول على الكهرباء بدلا من الفيول الضار بالبيئة أو يعاد إلى المعاصر ..
أما ماء عصر الزيتون « الجفت »فهو المنتج الثانوي السائل الناتج عن عملية استخلاص زيت الزيتون من الثمار لونه بني وطعمه مر – حامضي يختلف حجمه حسب طريقة العصر حيث ينتج عن عصر 100 كغ ثمار زيتون في معاصر المكابس 35 – 40ليتر , وفي معاصر الطرد المركزي 80 – 110 ليتر ..
التقليل من استخدام الأسمدة
أما عن استخدامه فتقول لما قسيس رئيسة شعبة الزيت والزيتون: إن احتواءه على كمية كبيرة من المادة العضوية والعناصر الضرورية للنبات npk وكون الكائنات الحية في التربة قادرة على تركيب تلك المركبات وتحويلها الى عناصر مفيدة للتربة والنبات مما يساهم في التقليل من استخدام الأسمدة الكيميائية وبالتالي خفض كلفة الإنتاج , لذا فإن إضافة ماء الجفت إلى الأراضي الزراعية هي الأكثر اقتصادية وأمانا لحل مشكلة ماء الجفت المتفاقمة بيئيا , ونوهت إلى أن هذه الطريقة مستخدمة في دول الاتحاد الأوروبي (ايطاليا واسبانيا واليونان) إضافة لدول المغرب العربي , وفي سورية أصدرت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي القرار 190/ت تاريخ 5/9/2007 حددت فيه آلية تجميع وتوزيع مياه عصر الزيتون على الأراضي الزراعية والمشاريع الحكومية والحراجية , كما أصدرت وزارة البيئة القرار 119/ن تاريخ 24/9/ 2007 الناظم لشروط ترخيص المعاصر والإجراءات والتدابير للحد والتخفيف من آثار المخلفات الناتج عن عمل المعاصر بحيث يتوفر في كل معصرة حوض تجميعي بيتوني كتيم (أحواض كتيمة خزانات) حيث يستوعب ماء الجفت الناتج عن طاقة التشغيل لمدة أسبوع كحد أدنى والترحيل بشكل دوري بحيث يجب توفر في كل معصرة (صهريج) لنقل ماء الجفت إلى الأراضي الزراعية وتصريفها وفق تعليمات القرار 190/ت
ويشرف على متابعة عمل المعاصر مهندس من الوحدة الإرشادية طيلة فترة العصر والتي قد تستمر (100) يوم .
أما عن موعد إضافته فقالت : بالنسبة للأشجار يكون وقت الشتاء خلال فترة سكون العصارة , أما المحاصيل الحقلية فقبل شهر أو شهرين من الزراعة , وقبل شهر من التشتيل لمحاصيل الخضار ..
حتى إزالة المخالفة
ونوه المهندس ساعد بأن طريقة إضافة ماء الجفت تتم بتوزيعه رشا على كامل الأرض مع ترك مسافة (50- 70)سم حول ساق الأشجار ,وبشكل يدوي بواسطة خرطوم صهريج مقطور بالجرار أو بواسطة آلات خاصة , ويكون معدل إضافته 80 م3 /ه من ماء الجفت الناتج عن معاصر الطرد المركزي , و50 م3/ه من ماء الجفت الناتج عن معاصر المكابس …
وعن دور مديرية الزراعة في مراقبة عمل المعاصر أفاد ساعد : تقوم لجنة المراقبة بإنذار المعاصر المخالفة لتعليمات التشغيل وشروط عصر الزيتون و التخلص من مخلفاته وفق قرار وزارة الزراعة 190/ت , وفي حال تكررت المخالفات تقترح الإغلاق حتى إزالة المخالفة .
مراقبة دورية
وعن الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل مديرية البيئة فيما يخص مراقبة عمل معاصر الزيتون قال المهندس طلال العلي مدير البيئة : هناك كشوف دورية من قبل اللجنة المركزية المشتركة على مستوى المحافظة والتي تقوم قبل بداية موسم القطاف والعصر بالتأكد من مدى تقيد أصحاب المعاصر بآلية العمل الصحيحة وكيفية التخلص من المنصرفات السائلة «مياه الجفت» والصلبة .
وأضاف : على صاحب المعصرة إقامة أحواض لتجميع مياه الجفت ومن ثم معالجتها بشكل أولي مع تمديدها من خلال مياه الغسيل , وباعتبار أن هذه المياه نافعة في سقاية المزروعات , تقوم مديرية الزراعة وبالتعاون مع الوحدات الإرشادية بتوزيع هذه المياه على المزارعين للسقاية , أما الرواسب المتبقية وهي عبارة عن نواتج تعزيل الأحواض يجب ترحيلها إلى مكب النفايات .
وبالنسبة للمخلفات الصلبة «التمز» تقوم المعاصر ببيعها إلى معامل البيرين التي تحولها فيما بعد إلى وقود «فحم» وهناك منشأتين تقومان بهذا العمل في المدينة الصناعية في حسياء ..
مشيرا إلى أنه في حال عدم قيام صاحب المعصرة بمعالجة مياه الجفت , أو التأخر بتصريف البيرين يتخذ بحقه عقوبة الإنذار مبدئيا وفي حال عدم التقيد يتم إغلاق المعصرة.
ونوه إلى مشكلة طرح هذه المياه إلى الأنهار دون معالجة أولية مما يسبب تلوث مياه الأنهار و التسبب بالوصول للمياه الجوفية والتهديد بكارثة بيئية حقيقية …
التعويض للكوارث فقط
مدير صندوق دعم الكوارث أمين الحموي أجاب عن سؤالنا هل سيتم التعويض للفلاحين المتضررين هذا العام من موسم الزيتون قائلا : يتم التعويض في حال الكوارث الطبيعية والتي لا يمكن تفادي حدوثها فقط , أما في حالات الضرر العام لمحصول ما مثل الزيتون هذا العام مثلا فلا يتم التعويض , لأن مديرية الزراعة قامت بتنبيه المزارعين إلى خطر عدم المكافحة الجماعية وضرورة رش المبيدات الحشرية واستخدام المصائد , وبالتالي لا يعتبر الضرر الحاصل من جراء الظروف الجوية وعدم اهتمام أو قيام بعض المزارعين باتخاذ الإحتياطات الكاملة سببا للتعويض في هذه الحالة ..
بقي أن نقول
في الأوساط الشعبية يقولون إن الزيتون هو شجر الكسالى ،وهانحن نحصد ثمار الكسل مرة من خلال الحرائق لعدم حراثة الأرض المشجرة ومرة لعدم تطبيق المكافحة وأخرى لأننا أهملنا التقليم ،فهل بعد كل هذا تبقى القناعة أن الزيتون هي زراعة الكسالى…؟؟
بشرى عنقة
ت: الحوراني

 

المزيد...
آخر الأخبار