احتفى العدد الجديد من جريدة الأسبوع الأدبي الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب بالمترجم السوري عبد الإله الملاح، مقدماً ملفاً تكريمياً شاملاً، يسلط الضوء على مسيرته المهنية وإسهاماته البارزة في ترجمة روائع الأدب الإنساني وبناء جسور ثقافية بين العربية واللغات العالمية.
ويُعد هذا الملف التكريمي الأول من نوعه في الصحافة السورية بعد التحرير، حيث شارك فيه عدد من الأكاديميين والأدباء الذين استعرضوا محطات مهمة في حياة الملاح، منذ دراسته للأدب الإنكليزي في كلية حلب الأمريكية، ثم عمله الطويل في محافل أدبية وإعلامية سورية ودولية، مؤكدين على أسلوبه المنهجي وحرصه الدائم على أمانة النصوص وترسيخ قيم الترجمة المسؤولة، ومشيرين إلى بصمته النوعية في بناء جسر ثقافي بين العربية واللغات العالمية.
الشعر والقصة.. رؤى وابتكارات أدبية
احتضن العدد مختارات شعرية عكست ثراء المخيلة السورية وتنوّع تجلياتها، حيث شارك مجموعة من الشعراء بنصوص تناولت موضوعات الوجود والحنين وتحديات الإنسان.
وطُرحت مجموعة من القصص القصيرة والنصوص السردية التي تميزت بالتجديد في البناء الفني واللغة، وعكست ملامح من التحولات المجتمعية والقيم الوطنية.
دراسات نقدية وحضور للأدب المعاصر
قدّم العدد مجموعة دراسات نقدية ناقشت راهن الأدب السوري وتفاعل الإبداع مع المجتمع، مع مقاربات حول قضايا اللغة والترجمة وتجارب روائية جديدة في المشهد العربي.
وتنوعت الأساليب بين المقالة التحليلية والشهادة الشخصية، ليغدو العدد ملتقى لأصوات متنوعة تحمل رؤى نقدية وأدبية معاصرة.
أخبار ثقافية وباب التراث
تضمنت الأبواب الإعلامية للعدد تغطية موسّعة للفعاليات الأدبية والثقافية التي شهدتها المحافظات السورية مؤخراً، إضافة إلى أخبار الجوائز الأدبية وتكريم شخصيات ثقافية وطنية.
أما باب التراث، فركز على سِيَر رواد الأدب السوري والمبادرات التي تعزز حضور الذاكرة الوطنية في خطاب اليوم، مع تسليط الضوء على تجارب وأعلام من تاريخ الأدب والفكر السوري.
رسالة العدد.. ثقافة الاعتراف ودعم المبدعين
يجسد العدد الجديد من الأسبوع الأدبي، توجهاً واضحاً لسياسة تقدير الإنجازات الوطنية، من خلال تسليط الضوء على رموز الترجمة والإبداع وصون منجزات الثقافة السورية، في سياق تشجيع الأدباء والمثقفين على مواصلة الإبداع وترسيخ الرسالة الثقافية بمضامين تخدم المجتمع وتغني ذاكرته المعرفية.