كرمت مديرية شؤون القرآن الكريم في وزارة الأوقاف اليوم، لجان الاختبار المرحلي والمتسابقين، الذين اجتازوا المرحلة النهائية في المسابقة القرآنية الكبرى، وذلك خلال حفل أقيم في مسجد الأتاسي بمدينة حمص، بحضور عدد من العلماء والمشايخ وذوي الطلبة.
وأوضح مدير أوقاف حمص محمد سامر الحمود في كلمته خلال الحفل، أن لحظات التكريم هذه تعد تتويجاً لجهود مباركة بذلها حفظة القرآن الكريم، مؤكداً أن تلاوة كتاب الله “ليست تحصيلاً علمياً فحسب، بل تجارة رابحة مع الله”.
من جهته، أشار المسؤول العلمي عن المسابقة عبد الرحمن الريس، إلى أهمية الإخلاص في حفظ القرآن وتدبره، مبيناً أن كل من شارك في هذه المسابقة مفلح ومأجور بإذن الله.
بدوره، أعرب رئيس القصر العدلي في حمص حسن الأقرع، عن تقديره لهذا العمل الإيماني المبارك، مشيراً إلى أن التكريم الحقيقي هو يوم القيامة حين يقال لقارئ القرآن “اقرأ وارتقِ”.
وفي تصريح لمراسل سانا، أشار معاون مدير مديرية شؤون القرآن الكريم في وزارة الأوقاف والمشرف الإداري على المسابقة محمد جويد، إلى أن هذا الحفل يأتي ضمن سلسلة حفلات تكريم تقيمها الوزارة في مختلف المحافظات، تقديراً لجهود المتسابقين ولجان الاختبار المرحلي في هذا المجال.
من جانبه، بيّن رئيس دائرة الحلقات التربوية في مديرية أوقاف حمص عمار جبنة، أنه تم خلال الحفل تكريم ستة طلاب وطالبات، منهم أربعة ذكور وطالبتان من المتأهلين إلى المسابقة النهائية، إضافة إلى تكريم لجان الاختبار المرحلي.
ولفت جبنة إلى أن هذا الحفل في حمص يعد تمهيداً للحفل المركزي الذي سيقام في دمشق، مشيراً الى أن مشاركة 340 طالباً وطالبة من حمص في المرحلة الأولى من المسابقة تعكس جودة التعليم القرآني، وانتشار الحلقات في مختلف مساجد المحافظة، حيث بلغ عدد المنتسبين إلى هذه الحلقات خلال الأشهر الثلاثة الماضية نحو 7 آلاف طالب وطالبة، فيما افتتح أكثر من 100 مسجد بنظام الحلقات التربوية، وأتم أكثر من 100 حافظ حفظ القرآن الكريم كاملاً خلال الفترة ذاتها، وأن محافظة حمص حصدت أربعة مراكز أولى على مستوى الجمهورية خلال المسابقة القرآنية الكبرى.
وأوضح المتسابق أنس بالي، أن مشاركته في المسابقة كانت تجربة غنية خاض خلالها مراحل عدة، مبيناً أن المنافسة كانت قوية وأن المسابقة عززت أهمية حفظ القرآن وتدبر معانيه في نفوس المشاركين.
يذكر أن وزارة الأوقاف، أعلنت في الثاني عشر من آب الماضي عن إطلاق المسابقة القرآنية الكبرى بمشاركة نحو ستة آلاف متسابق ومتسابقة من مختلف المحافظات، بهدف اختيار نخبة من الحفاظ لتمثيل سوريا في المسابقات القرآنية الدولية.
