نجح الخطّاط العراقي علي زمان بإعداد أكبر مصحف مكتوب بخط اليد بطول 4 أمتار وعرض 1.5 متر، وذلك بعد 6 سنوات من العمل المتواصل في مدينة إسطنبول التركية.
ويتألف المصحف من 30 صفحة ضخمة، تضم كل صفحة جزءاً كاملاً من القرآن الكريم، ليكون بذلك المصحف الأكبر من نوعه في العالم.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول أنه خلال إعداد المصحف استخدم “زمان” المقيم في تركيا منذ عام 2017 أدوات تقليدية، موضحة أن أولى خطوات المشروع بدأت عام 2020 بعد عام كامل من البحث والتصميم وجمع المواد اللازمة.
وأشارت الوكالة إلى أن الخطاط العراقي لم يستخدم أي وسيلة عصرية أو تقنية حديثة، بل فضل كتابة المصحف يدوياً بخط الثلث، مستخدماً القصب التقليدي وأدوات الخط الكلاسيكية، وكان يعمل يومياً منذ الفجر في غرفة صغيرة بباحة جامع مهرماه سلطان في منطقة الفاتح بإسطنبول.
ونقلت الأناضول عن “زمان” قوله: إن “العمل المميز يمنح الإنسان شعوراً بالسعادة، لأن إنجازه لا يقدر عليه إلا القليلون.. وهذا الإنجاز مصدر فخر كبير بالنسبة لي”.
يشار إلى أن زمان “54” عاماً من أبرز الخطاطين المعاصرين، إذ نال جوائز عالمية في مسابقات أقيمت بسوريا في العام 2007، وماليزيا في 2014، والعراق في 2015، وتركيا في 2019، في مجالي خط الثلث والنسخ، ونال في العام 2017 جائزة التقدير في مسابقة الحلية الشريفة الدولية، والتي تسلمها آنذاك من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.