عام على التحرير …بدء  تعافي المحافظة وإعادة الإعمار

اليوم تمر الذكرى الأولى  لبدء معركة التحرير،هذه المعركة  التي غيّرت مجرى التاريخ,وحققها السوريون بأنفسهم ,بفضل تضحياتهم الجسام,وقوة إرادتهم, التي لم تستسلم رغم بطش وإجرام النظام البائد حتى رفعت راية النصر والحرية شامخة.

حمص خلال سنوات النظام البائد عانت من التدمير وتخريب البنى التحتية ناهيك عن الإهمال في مختلف الخدمات الضرورية.

وبعد التحرير انطلقت “حملة حمص بلدنا” لتعيد الحياة إلى معالم المدينة  فبدأت بأعمال الترميم و إعادة التأهيل و الإنارة و شاركت بالأعمال التطوعية  لإعادة جمالية حمص .

مسؤول الحملة إسماعيل ألفين أوضح أنه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من التحرير تمت إنارة العديد من مناطق و أحياء  حمص و تركيب منظومات طاقة شمسية في مسجد خالد بن الوليد,وأنجزت أعمال تأهيل و ترميم  من أهمها تأهيل الساعة الجديدة،وتأهيل محيط مسجد خالد بن الوليد,وحملة فتح الطرقات وإزالة الكتل الإسمنتية من بعض شوارع المدينة، و إزالة الركام من حديقتي العلو ونعيم مراد في حي الخالدية، و تأهيل وصيانة وتشغيل إشارات المرور في بعض المناطق,بالإضافة إلى حملات النظافة التي شملت المؤسسات والدوائر الرسمية مثل تنظيف مبنى بنك الدم، و مشفى كرم اللوز,و الحدائق ومنها حديقتي العلو ونعيم مراد في حي الخالدية، وساحة باب هود.

مضيفا أنه تم تنفيذ عدة أنشطة منها  التنسيق مع العديد من الفرق التطوعية، و ضبط حركة المرور عن طريق فرق الكشافة و فرق التطوع.

وخلال الأشهر الثلاثة الثانية تابعت الحملة أعمال الإنارة  في  الشوارع الرئيسية ومد خطوط معفاة من التقنين ,وأعمال التأهيل و الترميم ومن أهمها:

صيانة ساريات الأعلام في مدخلي المدينة الشمالي و الجنوبي ورفع العلم السوري,وإعادة تأهيل شارع الثورة بمدينة الرستن،

و إزالة اللوحات الإعلانية المخالفة بدءاً من مركز المدينة وحتى نهاية شارع الدروبي، و طلاء الثكنات و إزالة أعلام وشعارات النظام البائد من مدخل المدينة الجنوبي.

كما تم تنظيف بعض المباني بالسفع الرملي  (الهجرة والجوازات – قيادة الشرطة – بناء المتنبي – سينما الفاروق – بريد القوتلي).

وتركيب أجهزة إنارة تعمل على الطاقة الشمسية في عدد من أحياء المدينة مثل  القصور و جب الجندلي و الادخار و الخالدية ، وتنظيف المدخلين الشمالي والجنوبي للمدينة .

و بين ألفين أنه تم خلال الشهرين السابع والثامن تنفيذ حملة إنارة في مدينة تلكلخ،  وعدد من شوارع حي الخالدية,كما تم تأهيل الآبار وتشغيلها عن طريق تغذيتها بالكهرباء المعفاة من التقنين: (الكندي/الوعر الجديدة/ المؤسسة/الوعر القديمة/  الشماس – الاتحاد النسائي/الإنشاءات السلطانية – دير بعلبة – جورة العرايس – الروافد – صفية – البياضة 1 – البياضة 2 – كرم شمشم…

موضحا أنه تم خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة تم الانتهاء من أعمال إعادة تأهيل الآبار بشكل كامل : ( كرم الزيتون – القصور – الإسكان )، و رفد مؤسسة المياه بـ 34 عاملا لتشغيل عدد من آبار المياه ضمن المدينة و تأمين أجورهم لمدة أربعة أشهر.

مشيرا إلى أن أعمال  التأهيل و الترميم تضمنت بدء حملة طلاء 1200 واجهة محل تجاري في المدينة بهدف تعزيز الهوية البصرية,وتركيب 19 جهاز إنارة / طاقة شمسية / في منطقة القنيطرات،وتقديم 20 جهاز إنارة مزودة بكاميرات مراقبة لتأمين السوق الأثري بمدينة حمص.

وبما يخص قطاع التعليم ذكر ألفين أنه تم تقديم لوازم مدرسية و أعمال صيانة لمدرسة القني الغربية,وتسليم 50 خزان مياه بلاستيك لمديرية التربية، وتأمين عمال و آليات لنقل الأخشاب وتوزيع المقاعد لصالح مديرية التربية بما يتضمن الأجور اللازمة,و تزويد المدرسة الصناعية الأولى بالأجور اللازمة لتصنيع و صيانة المقاعد المدرسية لصالح مديرية التربية, إضافة إلى متابعة ملف الكهرباء الخاص بالمدارس (تأمين الكهرباء لمدارس مديرية تربية حمص ).

وختم حديثه قائلا:بعد التحرير بدأ  التعافي وإعادة الإعمار والعمران الاجتماعي, عادت مؤسسات الدولة,للانطلاق برؤية جديدة متجددة هدفها الإنسان وبناء دولة القانون,لتكون سوريا مستقرة وقادرة على إدارة معركتها وحدها دون وصاية.

لانا قاسم

المزيد...
آخر الأخبار