ناقش المشاركون في المؤتمر الشبابي الأول في حمص، الذي نظمه مكتب شؤون الشباب بالمحافظة اليوم، آليات عمل المكتب وتطلعات الشباب وتمكينهم ورعاية مبادراتهم.
وركز المشاركون في ورشات المؤتمر التي أقيمت في صالة الربيع بالمدينة على خمسة محاور رئيسية: سياسي، فكري ثقافي، اقتصادي، اجتماعي ومهاري، بهدف جمع رؤى وأفكار الشباب لتكوين قاعدة بيانات يمكن الاعتماد عليها لتطوير برامج قادرة على إحداث تغييرات ملموسة ومستدامة في مختلف المجالات.
وزير الثقافة محمد ياسين الصالح، أكد في كلمته الافتتاحية، أهمية دعم الشباب ورعاية طاقاتهم بما يعزز تطور المجتمع، وأشار إلى ضرورة تمكينهم من اتخاذ المبادرات واستغلال حماسهم وإبداعهم لتحقيق أهدافهم وإثبات قدراتهم في مختلف المجالات.
محافظ حمص عبد الرحمن الأعمى، تحدث عن دور الشباب في الثورة وتحقيق الانتصار، مشيراً إلى أنهم العنصر الأساسي في إعادة بناء المدينة لتكون منصة داعمة لأحلامهم وابتكاراتهم، مؤكداً أن حمص الجديدة تعتمد على عقول وطموحات شبابها لتصبح مركزاً للعدالة والابتكار.
مدير الشؤون السياسية في حمص، عبيدة أرناؤوط، أوضح أن المؤتمر يمثل منصة وطنية مهمة تعكس تطلعات الشباب وآمالهم، وأضاف: إن هذا الحدث يعكس الإصرار على دعم فئة الشباب والعمل معهم لتحويل التحديات إلى فرص من خلال الثقة بقدراتهم، معتبراً أن للشباب المؤهل الدور الأكبر في تطوير الدولة وتعزيز وحدتها وبناء مستقبلها بمشاركة جميع أبنائها.
مدير مكتب شؤون الشباب في محافظة حمص محمد جبر، كشف عن إطلاق حزمة برامج لدعم الشباب، تتضمن تشكيل فرق تطوعية ودورات تدريبية لإعداد القادة وسفراء السلام، إضافة إلى تنظيم مسابقات فكرية ومعرفية في المدارس والجامعات وفعاليات لعرض نماذج ناجحة من الشباب تحت اسم “قهوة شباب”.
الشاب ملهم صافي كان من أبرز المشاركين الذين استعرضوا تجاربهم الشخصية، ورغم إصابته خلال مشاركته في الثورة السورية، التي أدت إلى فقدانه البصر، إلا أنه لم يستسلم للأوضاع، إذ استكمل مسيرته التعليمية وحقق إنجازات أكاديمية متميزة في الجامعات التركية، حيث حصل على عدة شهادات في الشريعة الإسلامية واللغة العربية.
ويأتي المؤتمر في إطار جهود محافظة حمص لتعزيز دور الشباب في بناء المجتمع وتطوير مهاراتهم بما ينسجم مع خطط التنمية في المحافظة.
ويأتي المؤتمر الشبابي الأول في حمص ضمن رؤية شاملة تسعى المحافظة من خلالها إلى تعزيز دور الشباب في بناء المجتمع وإعادة صياغة مستقبل المدينة بما ينسجم مع خطط التنمية الوطنية، وتحويل طاقات الشباب إلى مشاريع عملية تسهم في النهوض الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.