معرض “من ذاكرة الثورة” للصور الفوتوغرافية بحمص تجسيد لتضحيات شعب لم يتراجع حتى النصر

أقام مكتب العمل الجماهيري في مديرية الشؤون السياسية بحمص بالتعاون مع محافظة حمص معرضاً فنياً للصور الفوتوغرافية بعنوان “من ذاكرة الثورة ..لنكمل الحكاية “، يوثق المعرض الذي عرضت صوره في شارع العراب وفي قصر الثقافة بحمص و استمر لخمسة أيام لحظات خالدة من تاريخ الثورة السورية في حمص من خلال صور التقطت من قلب الميدان.

وبين نادر كبريت  إعلامي في مديرية الشؤون السياسية بحمص أن الهدف من المعرض توثيق سردية ومعاناة الشعب السوري وخاصة في مدينة حمص على مدى ١٤ عاما بكافة المراحل التي مرت بها الثورة لتكون شاهدا على شعب صمد و حرر أرضه بالدم والدمع والقهر .. لتصل معاناة هذا الشعب وصموده للأجيال التي شهدت النصر و عاشت حلم الشهداء ولنكون أوفياء لقيم الثورة وعلى قدر المسؤولية لبناء بلدنا .

وأضاف كبريت أن المعرض انطلق بمناسبة ذكرى التحرير، حيث اجتمع الناشطون والمهتمون بالشأن الثقافي والثوري لتوثيق مسيرة الثورة السورية منذ انطلاقتها وحتى لحظة التحرير، عبر لوحات وصور وأعمال فنية حيّة.

وأوضحت رفا عبد الصمد أحد المنظمين للمعرض أن المعرض يشمل ثلاثة أقسام من الصور، القسم الأول من الصور يحكي سردية الثورة مرفقة بصور ومقسم إلى مراحل تبدأ من أسباب اندلاع الثورة مرورا بمرحلة المظاهرات السلمية و رد النظام العنيف ومن ثم تأسيس الجيش الحر وبدء الحراك المسلح والرد العسكري والتدخلات الخارجية وصولا إلى مرحلة التحرير ونصر الشعب السوري.

وأضافت عبد الصمد أن القسم الثاني من الصور الفوتوغرافية يوثق بعدسة الناشطين والإعلاميين كل معاناة الشعب السوري ولحظات الألم والمراحل المفصلية التي مرت بها ثورتنا، بدءًا من المظاهرات الأولى، مرورًا بسنوات الصراع، وصولًا إلى لحظة التحرير، أما القسم الثالث الأعمال الفنية الحيّة: حيث ساهمت مجموعة من الرسّامات الشابات بالرسم الحي المباشر خلال المعرض، جسّدن فيها مشاهد من الثورة، مثل التضحيات، الصمود، والاحتفالات بالنصر.

الأجنحة التفاعلية

بدورها نوره الأتاسي أحد المنظمين للمعرض بينت أن المعرض تخلله أجنحة تفاعلية تضم شاشة عرض تم فيها عرض  المظاهرات وفيديوهات ومرحل من الأيام الأولى من الثورة وحتى أيام التحرير، لافتة أن المعرض لم يكن مجرد صور ولوحات، بل هو ذاكرة حيّة تعكس إرادة شعب لم يتراجع رغم كل الألم وصمد في وجه الدبابات والطائرات، واجه السجن والتعذيب ولم يتوان عن تقديم روحه رخيصة لتحرير أرضه..

من الجدير ذكره أن الحضور في المعرض كان متنوعًا بين ناشطين، فنّانين، عائلات الشهداء، ، صحفيين من جنسيات متعددة ، وطلاب الجامعات مع الموسيقى الثورية والأناشيد الوطنية رافقت الزوار، مما أضفى طابعًا وجدانيًا على التجربة، وهذا التفاعل الكبير مع اللوحات الحيّة جعل المعرض مساحة للتأمل الجماعي و استحضار تضحيات شعب لم يتراجع حتى النصر

العروبة: هيا العلي-عصام فارس

المزيد...
آخر الأخبار