بالدليل الدامغ …

تطلعنا الأخبار والتقارير الدورية و المواد الصحفية على بطولات يسطرها عمال في معاملهم خلف آلاتهم و مغازلهم ليكونوا – كما هم السوريون في كل ميدان وفي كل تفصيل يخطون حكايات مجد و قوة وصمود وإيمان بوطن لابد منتصر..
الإضاءة اليوم على جنود – ربما مجهولين – لغالبية الناس في شركة الوليد للغزل ,ولكن في الحقيقة هم من الحالات السورية الكثيرة و التي يصعب عدها و حصرها ,بذلوا جهوداً مضنية ومميزة لابتكار أفضل الحلول لضمان الاستمرار ,ورغم تواضع الإمكانيات و كبر حجم التحديات إلا أن الإدارة و العمال تحولت إلى كل متكامل وصمدت …
عمال وفنيون و مهندسون أخذوا على عاتقهم مسؤولية الاستمرار عن طريق الإبداع و خلق حلول لتذليل معوقات فرضتها حرب استهدفت العقول و البشر قبل الحجر … وقاموا بعمليات إصلاح و تصنيع لقطع تبديل جديدة لآلات أكل عليها الدهر وشرب, و ساروا وفق خطة عمل ديناميكية لتحقيق أعلى ريعية اقتصادية , و أثبتوا بالدليل الدامغ أنهم أهل للثقة ..
و يبقى التساؤل اليوم عن الدعم الذي يلقاه قطاع صناعة الغزل نظراً لأهميته الكبرى في دعم الاقتصاد الوطني سواء من جهة رفد الشركة بآلات جديدة أو دعم كوادره الفنية و العلمية التي استطاعت التأقلم مع الواقع و الاستمرار بصيغة عمل استثنائية..
hanadi salama1985@gmail.com