لا يختلف اثنان في الوقت الحالي على أهمية مواقع التواصل الاجتماعي والتي غدت من الوسائل المعاصرة في حياة الناس بكافة المجالات وفرضت نفسها في ظل التطور التكنولوجي الهائل والذي ساعد في تصنيع وسائل الاتصال الحديثة وبناء الشبكات الحاسوبية المتقدمة والمرنة والسهلة في الاستخدام والتي تعتمد على تطبيقات الموبايل والأجهزة المحمولة ولعملية التواصل الاجتماعي إيجابيات عديدة فهي تساعد على تقوية شخصية الفرد إذ تجعله يتقن فن الحديث ويرتب الأفكار والعبارات والجمل بشكل متواتر وذلك يجعله قادراً على إنشاء علاقات مع من حوله سواء أكانت علاقات في العمل أم المدرسة أم الجامعة ويساهم التواصل الاجتماعي والتعامل مع الغير في صنع علاقات جيدة مع الآخرين خالية من النميمة والكره والحقد والبغضاء والجفاء ومليئة بالمحبة والتسامح والمودة وهذا يؤدي إلى الشعور بالراحة النفسية ويساعد على التعرف والانفتاح على كافة الثقافات والعادات إضافة إلى الحصول على المعلومات من الغير فمثلاً لو زرت بلداً جديداً فإنك ستتعرف إلى معلومات جديدة ومفيدة وهذا ما يحصل عند تواصلك مع الأشخاص فهم سيمتلكون معلومات لا تعرفها وبالتالي فإن تعرفك عليها سيزيد رصيد أفكارك وثقافتك ويساهم التواصل الاجتماعي على النجاح في العمل وليس المقصود هنا الواسطة أو ما يعرف بالمحسوبية إنما القدرة على إنشاء علاقات صحيحة في المكان الصحيح وكذلك يزود الأشخاص المنسجمين مع محيطهم بروح المرح والفكاهة إضافة إلى صحة الجسد على عكس الأشخاص الانطوائيين الذين يمتلكون روحاً تتسم بالجفاء والحزن والكآبة ومن إيجابيات مواقع التواصل الاجتماعي إمكانية التواصل مع العالم الخارجي وطرح الأفكار وتبادلها والقيام بالأنشطة المختلفة التي تساهم في التقرب من الآخرين والتواصل معهم وعرض المشاريع والإبداعات التي تساعد على نمو المجتمع وازدهاره ومن أشهر مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك والوتس أب وتويتر وانستغرام والعديد غيرها.
والجدير بالذكر أن هذه التطبيقات سهلة الاستخدام ولا تحتاج إلى تخصصات دراسية لإتقانها وأثبت النشء الجديد براعته في استيعابها والتعامل معها خاصة وأنها وسيلة جيدة للترفيه والمتعة فالعديد من الناس يقومون باستخدام هذه الوسائل عندما يريدون الاسترخاء والتحرر من ضغوط العمل ويعتبر أمر مشاهدة التعليقات والمشاركات من الأصدقاء أمرا جيداً للمستخدم وكذلك تطوير عملية التعليم من خلال الاستفادة من البرامج التعليمية التي يتم مشاركتها عبرشبكات التواصل الاجتماعي وإكساب المتعلمين القدرة على بناء المصداقية الاجتماعية وأيضا المساهمة بتطوير الأعمال بشكل فعال.
المهندس منذر سعده